تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء مقتفية أثر الأصول الأخرى ذات المخاطر، بضغط من قوة الدولار وتوقع المستثمرين بقيام مزيد من البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة لكبح التضخم.
ومن المرجح أن يرفع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى غدا الأربعاء لكبح التضخم. وتلقي هذه التوقعات بثقلها على الأسهم التي غالبا ما تتحرك جنبا إلى جنب مع أسعار النفط. كما ستعقد بنوك مركزية أخرى اجتماعات هذا الأسبوع ومنها بنك إنكلترا.
ويدعم رفع أسعار الفائدة الدولار، الذي استقر اليوم قرب أعلى مستوى في عقدين أمام نظرائه، مما يجعل النفط أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر تشرين الثاني 1.19 دولار، أي 1.3%، إلى 90.81 دولار للبرميل بحلول الساعة 1653 بتوقيت جرينتش.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر تشرين الأول 84.45 دولار للبرميل، بانخفاض قدره 1.28 دولار. وسينتهي التداول على عقد أكتوبر تشرين الأول اليوم الثلاثاء، وتراجع عقد نوفمبر تشرين الثاني الأكثر نشاطا 1.63 دولار، أي بنسبة 1.9%، إلى83.73 دولار.
ويتجه خاما برنت وغرب تكساس الوسيط لتسجيل أسوأ تراجع ربع سنوي بالنسبة المئوية منذ بداية جائحة فيروس كورونا. وكان خام برنت قد سجل نحو 139 دولارا للبرميل في مارس آذار، وهو أعلى مستوى منذ 2008.
من ناحية أخرى، أظهرت وثيقة من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء في مقدمتهم روسيا، وهو تكتل معروف باسم أوبك+، أن المجموعة لم تحقق الأهداف الخاصة بإنتاج النفط في أغسطس آب، بعجز مقداره 3.583 مليون برميل يوميا يمثل نحو 3.5% من الطلب العالمي على النفط.