دفعت الأسواق المالية المتوترة الدولار إلى أعلى مستوى في عقدين الأربعاء 28 سبتمبر، إذ أدت زيادة أسعار الفائدة حول العالمية إلى تزايد المخاوف من الركود، بينما سجل الجنيه الإسترليني هبوطا أكبر بعد التحذيرات الأخيرة بشأن خطط خفض الضرائب البريطانية.
الدولار الأميركي
وارتفع مؤشر الدولار الأميركي بنحو 0.5% إلى مستوى قياسي جديد عند 114.78، ودعم اتجاهه الصعودي الارتفاع المتواصل في عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات التي وصلت لمستوى 4% لأول مرة منذ 2010، وسجلت 4.013%.
أداء اليورو
وحقق الدولار مكاسب على نطاق واسع، فقد انخفض اليورو بنسبة 0.43% إلى 0.956 دولار. كما هبط الإسترليني الذي يتعرض للكثير من الضغوط بنسبة 0.7% إلى 1.0678 دولار. كما تراجع الدولار الأسترالي الحساس بشكل خاص لتقلبات معنويات المستثمرين بنسبة 1%.
ويقود مجلس الفدرالي المعركة العالمية لمواجهة ارتفاع التضخم، وأصبح حتى أكثر تشدداً مؤخراً وأشار إلى المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة لتضاف إلى التحركات الكبيرة في الأشهر القليلة الماضية.
وأدت مواصلة رفع تكاليف الاقتراض إلى زيادة المخاوف من حدوث ركود عالمي، مما عزز ارتفاع عوائد السندات حول العالم.
الجنيه الاسترليني
إلا أن ارتفاع الدولار مقابل الإسترليني تأثر أيضا بعوامل محلية بريطانية، بعدما أعلنت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي خطة لخفض الضرائب وزيادة الاقتراض.
وأدى ذلك إلى انخفاض الإسترليني إلى 1.0327 دولار يوم الاثنين، وهو تراجع قياسي، بعد أن استقر بالقرب من مستوى 1.1300 دولار قبل إعلان موازنة المملكة المتحدة الأسبوع الماضي.
الين الياباني واليوان الصيني
وفي آسيا، وصل الين إلى 144.53 للدولار، ولا يزال بالقرب من أدنى مستوياته منذ سنوات حتى بعد تدخل اليابان لدعم العملة الهشة الأسبوع الماضي.
وهبط اليوان الصيني في الخارج إلى 7.249 مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى منذ بدء إتاحة هذه البيانات في عام 2011.