صندوق النقد: آسيا ستكون الخاسر الأكبر في حالة انقسام الاقتصاد العالمي

حذر صندوق النقد الدولي من أن إقليم آسيا المحيط الهادئ هو الأكثر تعرضاً للخسارة في حالة انقسام نظام التجارة العالمي في أعقاب التوترات الجيوسياسية.

وقال الصندوق في تقرير صادر أمس الجمعة الثامن والعشرين من أكتوبر تشرين الأول إن دول آسيا والمحيط الهادئ قد تفقد أكثر من 3% من الناتج المحلي الإجمالي لديها في حالة انقطاع التجارة في القطاعات المتضررة من عقوبات الرقائق الأميركية على الصين.

وتعد تلك التقديرات ضعف حجم الخسائر السنوية العالمية المتوقعة.

وأضاف صندوق النقد أن القطاعات التي انكمشت في الدول الآسيوية بسبب انخفاض التجارة قد تعاني من خسائر توظيف تصل إلى 7%.

وصرح كريشنا سرينيفاسان، مدير إدارة آسيا والمحيط الهادئ في صندوق النقد الدولي: آسيا تخاطر بفقد الكثير بسبب أنها لاعب أساسي في سلاسل الإمدادات العالمية، لذلك فهي في مواجهة مخاطر خسائر أكثر من أي مكان آخر.

وأضاف الصندوق: ظهرت علامات التشرذم العالمي خلال الحرب التجارية بين أميركا والصين في 2018،لكن المزيد من العلامات الأكثر إثارة للقلق ظهرت مثل الحرب الروسية الأوكرانية، والعقوبات المفروضة على روسيا مما عمق حالة عدم اليقين بشأن العلاقات التجارية.

وأشار الصندوق إلى أن حالة عدم اليقين في السياسات المتعلقة بالتجارة وليس القيود نفسها يمكن أن يعيق النشاط الاقتصادي إذ توقف الشركات عمليات التوظيف والاستثمارات كما تؤجل الشركات دخولها للسوق.

وعلى سبيل المثال تسببت التوترات التجارية بين الصين وأميركا في 2018 في خفض الاستثمارات بنحو 5.3% بعد عامين.

وشدد على أن تداعيات التشرذم التجاري أكبر بالنسبة للأسواق الناشئة في آسيا والشركات مرتفعة الديون.