أظهر تقرير اقتصادي نشر اليوم الاثنين استمرار تراجع ثقة الشركات في ألمانيا خلال سبتمبر (أيلول) الجاري للشهر العاشر على التوالي، لتصل إلى أقل مستوياتها منذ حوالي عام، حيث أصبحت الشركات أقل رضا عن موقفها الحالي في ظل استمرار ضعف النشاط الاقتصادي.
وتراجع مؤشر معهد إيفو الألماني لقياس ثقة الشركات في ألمانيا خلال الشهر الحالي إلى 85.7 نقطة مقابل 85.5 نقطة في الشهر الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون تراجع المؤشر إلى 2ر85 نقطة.
وقال كليمنت فويست رئيس المعهد إنه في حين كانت الشركات أقل رضا عن موقفها الحالي، فإن تشاؤمها بشأن الشهور المقبلة تراجع بنسبة بسيطة.
من ناحيته، قال يورج كرامر المحلل الاقتصادي في كوميرتس بنك إن المؤشر بدأ يتراجع بوتيرة بطيئة بعد تراجعه الحاد في الشهور الأربعة السابقة.
وأضاف أن الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة في منطقة اليورو ودول أخرى كثيرة تشير أيضا إلى ركود اقتصادي محتمل، مع تزايد مستويات حالة عدم الوضوح بين الشركات بشأن السياسات الاقتصادية للحكومة.
خلص تقرير لوزارة الاقتصاد الألمانية بشأن الربع الثالث من العام الحالي، نُشر في وقت سابق من الشهر الحالي ، أنه من غير المرجح أن يسجل الاقتصاد تحسنا قريبا.
وجاء في التقرير الذي عرضه وزير الاقتصاد روبرت هابيك أن المؤشرات الرئيسية مثل الطلبات الواردة ومناخ الأعمال، بالإضافة إلى التطور المقيد للاقتصاد العالمي، تشير إلى ضعف الاقتصاد خلال الربع الثالث.
وقال الوزير” من غير المتوقع تسجيل انتعاش اقتصادي ملحوظ حتى نهاية 2024-2023 على أقرب تقدير”.
من جهة أخرى، حذر رئيس اتحاد الصناعات الألمانية (بي دي آي) زيجفريد روسفورم بشدة من هجرة الشركات إلى الخارج بسبب وجود مشاكل هيكلية في ألمانيا.
وجاء في نص خطاب يعتزم روسفورم إلقاءه في مستهل مؤتمر المناخ التابع لاتحاد (بي دي آي) في برلين اليوم الاثنين، القول:” القيمة المضافة والشركات والوظائف في قطاعات واسعة من الصناعة كثيفة الاستهلاك للطاقة في مواقعها في ألمانيا معرضة للخطر بشكل ملموس”.
ولفت روسفورم إلى أن الإنتاج الصناعي ينهار أو يجري نقله إلى الخارج وأردف:” الأضواء آخذة في الانطفاء حرفيا في عدد متزايد من المواقع الألمانية”.
وقال روسفورم إنه لا ينبغي التهوين من ضرورة خوض حرب ضد التغير المناخي بقوة، وتابع أن قطاع الصناعة يسعى إلى تحقيق أهداف المناخ ” لكن هناك شيئا واحدا لا نريده ألا وهو الفشل أو لنقل بشكل أكثر وضوحا: أن ننهار لأننا نفتقد القدرة على المنافسة ونفتقر إلى أي أساس يستند إليه التخطيط.