الاستثمار في Alphabet.. فكرة راودت العديد من المستثمرين لما لهذه الشركة من شهرة واسعة وتأثير كبير في عالم التكنولوجيا من جهة وفي سوق الأسهم من جهة أخرى.
إلا أن بعض المستثمرين سيصطدمون، عند البدء بالتداول على أسهم الشركة الأم لـ Google وموقع YouTube، أن هناك سهمين برمزين مختلفين GOOGL و GOOG، فما الفرق بينهما؟ وأيهما أفضل للاستثمار؟
ولكن قبل الإجابة على هذه الأسئلة، علينا أن نعرف ما هي أنواع الأسهم بشكل عام
أبرز فئات الأسهم :
الأسهم العادية Ordinary shares: هي النوع الأكثر شيوعاً، وهي تحمل صوتًا واحدًا لكل سهم وتمنح المالك الحق في المشاركة بالتساوي في أرباح الشركة
أسهم دون حقوق تصويت Non-voting shares: الأسهم التي لا تتمتع بحق التصويت ولا حق حضور الاجتماعات العامة.
الأسهم الممتازة Preference shares: تمنح مالكها الحق في الحصول على مبلغ ثابت من الأرباح كل عام وقد يمتلك حاملو هذه الأسهم الأفضلية بتوزيع أصول الشركة بعد التصفية.
أسهم قابلة للاسترداد Redeemable shares : يتم إصدار هذا النوع من الأسهم بشرط أن تقوم الشركة بإعادة شرائها مرة أخرى في تاريخ مستقبلي.
ما سبب وجود سهمين لـ Alphabet.. GOOGL وGOOG؟
عندما تم طرح شركة Google للاكتتاب العام لأول مرة في عام 2004، أنشأت الشركة فئتين من الأسهم العادية. باعت Google أسهم من الفئة “A” للجمهور، واحتفظ المؤسسان “لاري بيج” و”سيرغي برين”، إلى جانب مديرين تنفيذيين آخرين ، بأسهم الفئة B.
في ذلك الوقت، كان كل سهم من أسهم الفئة B في Google يمتلك 10 أضعاف حقوق التصويت لكل سهم من أسهم الفئة A، وسمح هيكل الأسهم هذا للمطلعين بالحفاظ على حقوق التصويت للأغلبية، حتى لو لم يحتفظوا بأغلبية ملكية الشركة.
في عام 2014، أكملت Google تقسيم أسهمها العامة من الفئة “A” بنسبة 2 مقابل 1 وأنشأت سهماً جديداً من الفئة “C” ليس له حقوق التصويت على الإطلاق.
في ذلك الوقت، أنشأ “بيج” و”برين” فئة الأسهم الجديدة هذه لأنهما كانا قلقين من أن إصدار أسهم Google المتعلقة بعمليات الاستحواذ والتعويضات التنفيذية سيؤدي في النهاية إلى تآكل سيطرة الأغلبية على حقوق التصويت.
فئات أسهم Alphabet الحالية بعد التقسيم:
الفئة A: الرمز GOOGL، 6.8 مليار سهم، مملوكة لمستثمر عادي يتمتع بحقوق تصويت عادية
الفئة B: مملوكة للمؤسسين، مع 10 أضعاف قوة التصويت لأسهم الفئة A
الفئة C: الرمز GOOG، 5.8 مليار سهم، لا توجد حقوق تصويت، وعادة ما يحتفظ بها الموظفون وبعض المساهمين من الفئة A
ما هو الاستثمار الأفضل، GOOGL أم GOOG ؟
بالنسبة للمستثمر الذي يريد الاستفادة من ارتفاع القيمة السوقية للسهم ومن توزيعات الأرباح، فالإجابة ببساطة أنه لا يوجد أي فرق بين السهمين.
أما في حال أراد المستثمر الاستمتاع بحق التصويت، فعليه شراء أسهم GOOGL، حيث يمكن للمساهمين الذين يمتلكون هذا النوع من الأسهم أن يكون لهم رأي في سياسة الشركة، والتصويت لمجلس الإدارة، والموافقة أو عدم الموافقة على القرارات الرئيسية.
ولكن على مالكي هذه الفئة من الأسهم أن يدركوا أن حقوق التصويت لها فاعلية محدودة، نظراً لأن المؤسسين والمطلعين يسيطرون على أغلبية إجمالي حقوق التصويت،
كما لا يستطيع معظم المستثمرين شراء ما يكفي من الأسهم للتأثير بشكل كبير على سياسات الشركة، مما يجعل فئة GOOG الخيار الأكثر فعالية من حيث التكلفة قليلاً.
بشار الجرعتلي