تزايد الإقبال على العقارات في بريطانيا قد يضمن تزايد الرغبة في انفاق جزء أكبر من الدخل على الإسكان ولعلّ هذا الأمر هو ما قاد إلى ارتفاع في أسعار المنازل في شهر مايو الماضي بنسبة 1.3 في المئة على أساس شهري، وهو ما يعني ارتفاعا بنسبة 9.5 في المئة على أساس سنوي بحسب المقرض العقاري هالفاكس.
وسجّل متوسط سعر المنزل 261 ألف جنيه حيث وأكد المسؤولون في هاليفاكس أن هذا الارتفاع يشير أيضًا إلى تغيير عميق وطويل الأمد مع تحول تفضيلات المشترين إلى منازل أكبر استجابة لأنماط حياة جديدة بعد وباء كورونا.
لكن عددا من خبراء السوق العقارية يخشى ان يكون الطلب الحالي غير مستدام ويؤدي إلى نشوء فقاعة عقارية خاصة بعد ارتفاع وتيرة الموافقات على الرهون بأكثر من الثلث عن مستويات ما قبل الوباء.
وبدأت هذه المؤشرات تقلق صناع السياسة النقدية خاصة مع زيادة القدرة على تحمل التكاليف وتسهيل المقرضين متطلبات الرهن العقاري، حيث قال نائبا محافظ بنك إنكلترا جون كونليف وديف رامسدن الأسبوع الماضي إنهما يراقبان سوق الإسكان عن كثب وخاصة العوامل التي أدت إلى تسارع وتيرة النمو.