في عصر العملات الرقمية، حوالي 80 دولة هي في طور تطوير عملة رقمية للبنوك المركزية.
وكان لافتاً إطلاق الصين العملة الرقمية لأكثر من مليون مواطن صيني، في حين ما زالت الولايات المتحدة تبحث في كيفية إطلاق عملتها الرقمية.
ويبدو أن اليوان الصيني بصدد التحول إلى مكوّن مهم ضمن مكونات النظام المالي العالمي، حيث أوضح مسح المستثمر الحكومي العالمي، الصادر عن منتدى المؤسسات النقدية والمالية الرسمية، أن 30% من البنوك المركزية تخطط لزيادة حيازاتها من اليوان على مدار السنتين القادمتين مقارنة مع 10% فقط العام الماضي.
في المقابل، يتولّى البنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن بالتعاون مع معهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا البحث في طرح العملة الرقمية في أميركا، علما أن 20% من البنوك المركزية تخطط لتقليص حيازاتها من الدولار الأميركي بحسب مسح المستثمر الحكومي العالمي.
في هذا السياق، أشارت دراسة لجامعة ستانفورد إلى أنه إلى جانب التخطيط لطرح العملة الرقمية في الولايات المتحدة، يجب أن تحرص أميركا على إبقاء الدولار في الصدارة النقدية في الاقتصاد العالمي.
وفي حين أصبح اليوان الرقمي من أهم التحديات التي تواجهها أميركا على صعيد النظام المالي العالمي، من المتوقع أن تمنح العملة الرقمية الحكومة الصينية أدوات جديدة لمراقبة اقتصادها.