ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس بعدما هددت روسيا بوقف تصدير النفط والغاز لبعض المشترين على الرغم من تأثر السوق بالمخاوف من أن يؤدي تمديد الصين إجراءات الإغلاق لمنع تفشي كوفيد-19 إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي ويضر بالطلب على الوقود.
وارتفعت العقود الآجلة لخام 94 سنتا، أو 1.1 بالمئة، إلى 89.94 للبرميل بحلول الساعة 1410 بتوقيت جرينتش، بعد أن انخفضت إلى 87.24 دولار للبرميل في وقت سابق، وهو أدنى مستوى لها منذ 25 يناير كانون الثاني.
وزادت العقود الآجلة للخام الأمريكي 1.36 دولار، أو 1.7 بالمئة، إلى 83.3 دولار للبرميل بعد أن انخفضت إلى 81.20 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ 12 يناير كانون الثاني.
وتلقت الأسعار دعما من تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف صادرات البلاد من النفط والغاز إذا فرض المشترون الأوروبيون سقفا للأسعار.
واقترح الاتحاد الأوروبي وضع حد أقصى لسعر الغاز الروسي، مما يزيد احتمالات تقنين الامدادات في بعض أغنى دول العالم هذا الشتاء إذا نفذت موسكو تهديدها. وأوقفت شركة جازبروم الروسية بالفعل التدفقات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1، مما أدى إلى قطع جزء كبير من الإمدادات إلى أوروبا.
وقال محللون من هايتونج فيوتشرز في مذكرة إن اتجاه أسعار النفط يتشكل من خلال “قوى خارجية مختلفة مثل معركة الطاقة بين الدول الغربية وروسيا”.
وأشاروا إلى أن التأثير المحتمل لأي اتفاق أو إعادة العمل باتفاق بين الغرب وإيران بشأن برنامج طهران النووي سيكون مهما أيضا. وسيؤدي الاتفاق إلى رفع عقوبات عن صادرات النفط الإيرانية.
ومددت مدينة تشنغدو الصينية إجراءات العزل على غالبية سكانها، الذين يزيد عددهم على 21 مليونا، يوم الخميس لمنع زيادة تفشي كوفيد-19، بينما طلبت السلطات من ملايين آخرين في مناطق أخرى من البلاد تجنب السفر خلال العطلات المقبلة.