تراجعت أسعار النفط خلال التعاملات الآسيوية الاثنين 12 سبتمبر حيث ألقت توقعات بارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأوروبا للحد من التضخم، والقيود الصارمة التي تفرضها الصين لمكافحة كوفيد -19 بظلالها على التوقعات بشأن الطلب العالمي.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.37 دولاراً أو 1.48% إلى 91.47 دولار للبرميل بعد أن استقرت على ارتفاع 4.1% يوم الجمعة. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.44 دولاراً أو 1.67% ليسجل 85.34 دولار للبرميل، بعد ارتفاع بنسبة 3.9% في الجلسة السابقة.
التوازن بين المكاسب من قرار أوبك+ والإغلاق المستمرة في الصين
ولم يطرأ تغيير يذكر على الأسعار الأسبوع الماضي بسبب التوازن بين المكاسب الناجمة عن خفض ضئيل للإمدادات نفذته منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء من بينهم روسيا، وهي مجموعة تعرف
باسم أوبك +، وبين الإغلاق المستمر المرتبط بكوفيد-19 في الصين أكبر مستورد للنفط في العالم.
وقد ينكمش الطلب الصيني على النفط للمرة الأولى منذ عقدين من الزمن هذا العام، حيث تؤدي سياسة بكين الرامية إلى القضاء نهائياً على كوفيد إلى بقاء الناس في منازلهم خلال العطلات وتقلل من استهلاك الوقود.
أسعار الفائدة
ويستعد البنك المركزي الأوروبي والفدرالي الأميركي لزيادة أسعار الفائدة بشكل أكبر للحد من التضخم، مما قد يرفع قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى ويجعل النفط المقوم بالدولار أكثر تكلفة للمستثمرين.
ومع ذلك، قد تنتعش أسعار النفط العالمية بحلول نهاية العام – إذ من المتوقع أن تشح الإمدادات على نحو أكبر عندما يدخل حظر الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر أيلول.
وستطبق مجموعة السبع حدا أقصى لسعر النفط الروسي للحد من عائدات تصدير النفط المربحة لروسيا بعد غزوها لأوكرانيا في فبراير شباط، وتخطط لاتخاذ تدابير لضمان استمرار تدفق النفط إلى الدول الناشئة.