أرشيف التصنيف: أخبار وآراء

كيف يمكن الاستثمار في السوق الصاعدة والهابطة؟

 

من حين لآخر، يسمع المستثمرون لمصطلحات مثل السوق الهابطة والسوق ‏الصاعدة تعبيراً عن تحركات معينة بأسواق الأسهم.‏

يمكن تعريف المصطلحين باختصار على النحو أن السوق الهابطة تحدث عندما ‏تتراجع الأسهم، والصاعدة عندما ترتفع الأسهم، لكن الأمر لا يخلو من بعض ‏التفاصيل.‏
خلال السوق الهابطة، يحدث تراجع حاد في أسعار الأسهم وتنهار ثقة المستثمرين ‏وتسود المخاطرة، بينما في السوق الصاعدة، تشهد الأسهم ارتفاعات متوالية وثقة ‏متزايدة لدى المستثمرين تعكسها بيئة اقتصادية قوية.‏

وبشكل أدق، توصف السوق الهابطة بأنها انخفاض في مؤشر الأسهم بنسبة 20% ‏أو أكثر من أحدث ذروة بلغها.‏

على الجانب الآخر، فإن السوق الصاعدة تتجسد في ارتفاع بنسبة 20% في سوق ‏الأسهم من انخفاضات حديثة.‏

كيف يمكن الاستثمار في السوق الهابطة والصاعدة؟

كمستثمر، يجب فهم كلا السيناريوهين في السوق الهابطة والصاعدة من أجل تحديد ‏ما سيفعله بأمواله.‏

يميل المستثمرون في السوق الهابطة إلى تصفية استثماراتهم خلال هذا الوقت لعدم ‏التعرض لمخاطر خسارة المزيد من الأموال.‏

من ناحية أخرى، قد يبيع المستثمرون في السوق الصاعدة بعض ما يملكونه من ‏أسهمهم لتحقيق ربح مناسب أو ربما الانتظار على أمل ارتفاع الأسهم لمستويات ‏أعلى في المستقبل.‏

وفي الوقت الذي من السهل فيه على المستثمرين معرفة ما يحدث في السوق، ينصح ‏الخبراء عموماً بترك الاستثمارات لفترة أطول وعدم النظر إلى المحفظة من أجل ‏تجنب التقلبات في السوق.‏

بالطبع، يكون لدى المستثمر غريزة طبيعية بالرغبة في الاستجابة لما يجري في ‏السوق بشكل فوري ومحاولة تقليل الخسارة أو جني الربح، لكن من الأفضل (كما ‏ينصح الخبراء) تجنب أي ردة فعل مفاجئة قدر الإمكان.‏

الفيدرالي قد يرفع بأعلى من المتوقع

يركز المستثمرون على اجتماع وضع السياسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل وسط توقعات بأن البنك المركزي الأمريكي سوف يبطئ قريباً من وتيرة تشديده، ومن المحتمل أن يرتفع بمقدار 50 نقطة أساس بعد أربع زيادات متتالية قدرها 75 نقطة أساس.

ومع ذلك، أضافت بيانات التوظيف والخدمات والمصانع الأمريكية المتفائلة الأخيرة إلى حالة عدم اليقين لدى المستثمرين بشأن آفاق السياسة النقدية، قبل صدور رقم مؤشر أسعار المنتجين يوم الجمعة ثم إصدار مؤشر أسعار المستهلكين المهم للغاية الأسبوع المقبل.

كما أشار رؤساء العديد من البنوك الكبرى هذا الأسبوع إلى التهديد المتزايد بالركود، خاصة في الولايات المتحدة، حيث من المحتمل أن تبلغ أسعار ذروتها عند مستويات أعلى من المتوقع إذا ظل التضخم ثابتًا.

قال بيتر كايمير عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي يوم الأربعاء إنه: “لقد كان رقمًا لطيفًا الشهر الماضي، لكنني أخشى أنه سيكون من السابق لأوانه الاحتفال بذروة التضخم”. و”لن يكون من الصواب إبطاء التضييق النقدي بسبب رقم تضخم واحد أفضل. وما زلت أرى العديد من الأسباب للاستمرار في الوتيرة المحددة لتشديد السياسة.”