رفع البنك المركزي الروسي اليوم الجمعة سعر الفائدة الرئيسي إلى 6.5 بالمئة لكبح التضخم المرتفع بعناد ولمح إلى أن المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة
ممكنة حتى بعد الزيادة البالغة 100 نقطة أساس، في أكبر تحرك منذ أواخر 2014.
وبعد أن خفضت سعر الفائدة إلى مستوى قياسي متدن عند 4.25 بالمئة في خضم جائحة كوفيد-19 في 2020، شرعت روسيا هذا العام في دورة تشديد نقدي لكبح التضخم، وهو قضية حساسة قبل الانتخابات البرلمانية في سبتمبر أيلول.
وقالت محافظة البنك المركزي إلفيرا نابيولينا، التي قدمت عرضا حول إجراء رفع الفائدة، إن البنك درس أيضا زيادات بواقع 50 و75 نقطة أساس لكنه اختار تحركا أكثر قوة لإعادة التضخم إلى هدفه عند أربعة بالمئة.
والقرار الصادر اليوم، وهو رابع زيادة لأسعار الفائدة منذ بداية العام الجاري، يأتي بعد أن تجاوز التضخم السنوي لأسعار المستهلكين، وهو المسؤولية الرئيسية للبنك المركزي، التوقعات وتسارع إلى 6.5 بالمئة في يونيو حزيران، وهو أعلى مستوياته منذ أغسطس آب 2016 حين كانت الفائدة الرئيسية 10.5 بالمئة.
وقال البنك المركزي في بيان “إذ تطور الوضع بما يتماشى مع التصور الأساسي، فإن بنك روسيا سيدرس ضرورة زيادة أخرى للفائدة الرئيسية في اجتماعاته القادمة”.
وقال البنك المركزي إن التضخم سينهي العام الجاري عند 5.7-6.2 بالمئة ويعود إلى نطاق بين أربعة بالمئة و4.5 بالمئة في 2022.
كما عدل البنك توقعاته الاقتصادية ويتوقع الآن نمو الاقتصاد 4-4.5 بالمئة في 2021 مقابل توقع سابق لنمو 3-4 بالمئة.
وقالت نابيولينا إن سياسة التشديد النقدي التي يتبعها البنك لن تضر النمو الاقتصادي.
وقرار زيادة الفائدة من 5.5 بالمئة يتماشى مع التوقعات في استطلاع أجرته رويترز.
ورفع بنك روسيا الفائدة بواقع 50 نقطة أساس الشهر الماضي.