وسط ارتفاع معدلات التضخم والمخاوف من الركود الذي يلوح في الأفق، أضاف الاقتصاد الأميركي وظائف أقل قليلاً مما كان متوقعاً في مارس، حيث نما سوق العمل بشكل متزايد، حيث ارتفع عدد الوظائف غير الزراعية بـ 431 ألف وظيفة في الشهر، حسبما أفاد مكتب إحصاءات العمل الجمعة 1 أبريل.
واستمر نمو الوظائف في الولايات المتحدة بوتيرة سريعة في مارس، وتراجع معدل البطالة إلى أدنى مستوى له في عامين عند 3.6% وعادت الأجور إلى التسارع مجدداً، مما يضع البنك المركزي الأميركي في موقف يتيح له رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في مايو.
وأظهر مسح المؤسسات في تقرير وزارة العمل حول التوظيف والذي يحظى بمتابعة واسعة أن الوظائف غير الزراعية زادت 431 ألف وظيفة الشهر الماضي.
وجرى تعديل البيانات الخاصة بشهر فبراير بزيادة 750 ألف وظيفة جديدة بدلاً من 678 ألفاً بحسب بيانات سابقة.
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا إضافة 490 ألف وظيفة، حيث تراوحت التقديرات من انخفاض قدره 200 ألف إلى زيادة بواقع 700 ألف وظيفة.
وانخفض معدل البطالة إلى 3.6%، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير شباط 2020، من 3.8% في فبراير.
وألقى التقرير الضوء على الزخم القوي في الاقتصاد الذي يكافح ارتفاع التضخم وتشديد السياسة النقدية بالإضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية والتي تزيد من الضغط على سلاسل الإمداد العالمية وتزيد من الضغوط على الأسعار.
ورفع البنك المركزي الأمريكي الشهر الماضي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهي أول زيادة منذ أكثر من 3 سنوات.