الدولار يرتفع بسبب توقعات رفع سعر الفائدة..و الإسترليني يتراجع لأدنى مستوى منذ 18 شهرا بعد بيانات اقتصادية متشائمة

ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى منذ أكثر من عامين الجمعة 22 أبريل نيسان، مواصلاً الحصول على دعم من تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول الخميس 21 أبريل نيسان، والتي دعمت تقريباً رفع سعر الفائدة نصف نقطة مئوية خلال اجتماع السياسة الشهر المقبل.

ووصل مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسية لأعلى مستوى له منذ مارس آذار 2020 عندما سجل 101.6، وارتفع مؤشر الدولار في أحدث تعاملات 0.4%إلى 100.99، كما ارتفع الدولار حتى الآن هذا العام 5.75%.

وقال باول إن زيادة سعر الفائدة نصف نقطة “ستكون مطروحة” عندما يجتمع البنك المركزي الأميركي في 3و4 من مايو أيار.

وفي أوروبا، انخفض اليورو 0.4% إلى 1.0793 دولار بعد أن أرسل مسؤولو البنك المركزي الأوروبي إشارات متضاربة بشأن السياسة.

وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إنه قد يتعين على البنك خفض توقعاته للنمو وذلك بعد يوم واحد من انضمام نائب رئيس المركزي الأوروبي لويس دي جيندوس إلى عدد متزايد من صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي في الدعوة إلى إنهاء مبكر لبرنامج شراء الأصول إلى جانب رفع سعر الفائدة في يوليو تموز.

وتراجع الجنيه الاسترليني 1.4% أمام الدولار إلى 1.2844 دولار أميركي بعد هبوطه لأدنى مستوى منذ أكتوبر تشرين الأول 2020 عندما سجل 1.2839 دولار.

واستقر الين أمام الدولار عند 129.37 لكنه لا يزال قريباً من أدنى مستوى له منذ أبريل نيسان 2002 والذي وصل إليه يوم الأربعاء عندما سجل 129.43 ين أمام الدولار.

من جهة اخرى انخفض الجنيه الإسترليني يوم الجمعة إلى أدنى مستوى له مقابل دولارمنذ أواخر عام 2020 بعد أن أشارت بيانات متشائمة بشأن مبيعات التجزئة وبيانات ثقة المستهلكين إلى أن النمو الاقتصادي في بريطانيا يواجه مخاطر.

وهبط الجنيه الإسترليني إلى ما دون 1.29 دولار للمرة الأولى منذ نوفمبر تشرين الثاني 2020 ليصل إلى أدنى مستوى عند 1.2858 دولار. وتراجع 1.2 بالمئة في أحدث تعاملات يوم الجمعة ويتجه لأكبر انخفاض في يوم واحد خلال شهرين.

كما انخفض الإسترليني مقابل اليورو إلى أقل مستوياته منذ الرابع من أبريل نيسان، وانخفض في آخر مرة بأكثر من واحد بالمئة إلى 84.03 بنس لليورو، في أسوأ يوم له مقابل اليورو منذ سبعة أشهر.

 

وتراجعت مبيعات التجزئة البريطانية 1.4 بالمئة في مارس آذار مقارنة بشهر فبراير شباط، وهو ما يزيد كثيرا عن توقعات بانخفاضها 0.3 بالمئة في استطلاع لرويترز.

وانخفضت معنويات المستهلكين البريطانيين إلى ثاني أدنى مستوى لها على الإطلاق منذ بدء تسجيل البيانات قبل ما يقرب من 50 عاما، مع تفاقم أزمة تكاليف المعيشة التي أثرت سلبا على ثقة الأسر في الاقتصاد.