تداولت عقود الذرة الآجلة لشهر يوليو فوق 8 دولارات للبوشل الأثنين 18 أبريل، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2012، حيث تم تداول العقود بالقرب من 6 دولارات للبوشل في بداية 2022.
والذرة هي مجرد واحدة من العديد من السلع الزراعية التي شهدت ارتفاعاً حاداً في الأسعار في الأسابيع الأخيرة، ويرجع ذلك جزئياً إلى الحرب الروسية الأوكرانية.
وتعد أوكرانيا مُصدّر رئيسي للقمح ومواد أخرى، مثل زيت عباد الشمس، بينما تعد روسيا منتجاً رئيسياً للقمح والعديد من المواد الكيميائية المستخدمة في الأسمدة، الأمر الذي يقود متداولي العقود الآجلة للمراهنة على أن ارتفاع تكاليف المدخلات وزيادة الطلب على الذرة كعنصر غذائي بديل سيؤدي إلى ارتفاع السعر.
وحتى قبل الحرب، كانت السلع الزراعية تشهد بعض الضغط وسط اضطرابات سلاسل التوريد وارتفاع تكاليف النقل التي تساهم في التضخم عالمياً، إضافةً للجفاف في غرب أميركا وأماكن أخرى من العالم والذي أدى بشكل أو بآخر إلى ارتفاع الأسعار.
ويساهم ارتفاع أسعار الذرة والسلع الغذائية الأخرى في تحقيق أعلى معدل تضخم تشهده الولايات المتحدة منذ الثمانينيات، مما دفع مجلس الاحتياطي الفدرالي إلى البدء في رفع أسعار الفائدة.
وحذر البنك الدولي في وقت سابق من هذا الشهر من أن انعدام الأمن الغذائي العالمي من المرجح أن يرتفع هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار.