قال الاقتصادي والحائز على جائزة نوبل جوزيف ستيجلز في مقابلة مع CNBC إن تنفيذ المزيد من عمليات رفع الفائدة من جانب الاحتياطي الفدرالي ستؤدي إلى زيادة الضغوط التضخمية.
وأوضح ستيجلز إن القلق الحقيقي بالنسبة له هو ما إذا كانت زيادة أسعار الفائدة بشكل كبير للغاية وبوتيرة سريعة ستؤدي إلى كبح التضخم.
وذكر الأستاذ في جامعة كولومبيا أنه على الرغم أن هناك حاجة إلى تعديل الفائدة من مستويات صفر أو ما يقرب من الصفر السائدة منذ عام 2008 فإن مسار البنك التشددي قد يؤدي إلى تأجيج التضخم نتيجة 3 أسباب.
والسبب الأول هو أن أزمة التضخم حدثت نتيجة اضطرابات في جانب المعروض وأن تلك الاضطرابات تؤدي إلى زيادة أسعار الطعام والنفط.
وأضاف: مواصلة رفع الفائدة لن يؤدي إلى إنتاج المزيد من النفط أو الغذاء، بل سيتسبب في تدهور الأمور على نحو أكبر، لأن الوضع الراهن بحاجة إلى تنفيذ المزيد من الاستثمارات لتخفيف بعض الاختناقات في جانب المعروض.
أما السبب الثاني فهو أن هوامش الشركات الكبرى آخذة في الارتفاع جنباً إلى جنب مع تكاليف المدخلات.
وأشار ستيجلز إلى أن هناك نظرية تشير إلى أنه حينما ترتفع أسعار الفائدة فإن الشركات تستفيد على نحو أكبر من رفع الأسعار اليوم، لذلك فإن رفع الفائدة في الأسواق غير التنافسية قد يؤدي إلى مزيد من التضخم.
وفيما يتعلق بالسبب الثالث، ذكر ستيجلز أن السياسة النقدية الحالية قد تؤدي إلى زيادة التكاليف في عنصر هام من عناصر التضخم وهو الإسكان، إذ أن زيادة الفائدة تنعكس في الإيجارات.