شهد مؤشر الدولار  موجة من الارتفاعات القوية نجح خلالها في إسقاط اليورو دون سعر التكافؤ وكذلك الاسترليني الذي هبط لقاع 37 عام، بينما ارتفع مقابل الين لقمة ربع قرن، تزامنًا مع الضغط الشديد على المعدن الأصفر الذي يشهد هبوطًا طفيفًا في اللحظات الحالية.

وتحول الآن مؤشر الدولار للارتفاع بعدما شهد تراجعات طفيفة صباح اليوم، لتنقلب الأسواق، ويعود الذهب للهبوط مرة أخرى متأثرًا بصعود الدولار، وذلك بعدما شهد موجة من الارتفاعات صباح اليوم.

ومن المتوقع تمسك مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة بشكل كبير في الأشهر المقبلة لتخفيف التضخم حيث باتت الأسواق تسعر زيادة الفائدة في حدود 75 نقطة أساس في الاجتماع المقبل.

وتزيد أسعار الفائدة المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب وتعزز الدولار، مما يدفع شهية المخاطر لدى المتداولين للتوجه إلى العملة الأمريكية وسط مخاوف بارتفاع تكلفة اقتناء المعدن النفيس.

الذهب

انخفضت العقود الفورية للذهب مقابل الدولار أمريكي في اللحظات الحالية إلى مستويات 1708 دولار بينما سجلت أدنى سعر قرب مستويات 1713.66 دولار للأوقية.

وفي المقابل هبطت العقود الآجلة للمعدن الأصفر إلى مستويات قرب الـ 1718 دولار للأوقية خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء متأثرًا بصعود الدولار.

الدولار الآن

وفي المقابل من انخفاضات الذهب الطفيفة، ارتفع مؤشر الدولار، الذي سجل تراجعات هامشية صباح اليوم، ليقترب الآن من مستويات 110.5 نقطة.

وانخفضت أمام الدولار بنسبة 0.4% وصولا إلى مستويات 0.9890 دولار.

السندات

وعن أداء السندات، لا تزال تتداول قرب أعلى مستوياتها من 2018، حيث قفز العائد على لأجل 10 سنوات قرب مستويات 3.26% بزيادة 0.065 نقطة.

وفي إشارة إلى استمرار المخاوف بشأن انقلاب منحنى العائد والذي يُنذر بركود وشيك، لا تزال سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين تسجل عائدًا أعلى من الأطول أمدًا حيث تتداول قرب قمة 15 عام عند مستويات 3.5%.

شراء الدولار

يقول دويتشه بنك (ETR:) إن هناك اندفاعًا نحو الدولارات الأكثر أمانًا في العالم، حيث يُظهر ذلك أرصدة في اتفاقية إعادة الشراء العكسي، والتي تجاوزت مستوى 2 تريليون دولار في معظم فصل الصيف.

وأضاف البنك أن الطلب على الدولار بالطبع قد زاد بشكل ملحوظ في نفس الإطار الزمني، مع ارتفاع مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بنحو 10٪ هذا العام.

وقال دويتشه (ETR:) بنك إن الاندفاع نحو هذا الأصل قد أظهر الطريقة القوية التي يتحول بها المستثمرون إلى الملاذات الآمنة، وفقًا لاستراتيجي دويتشه بنك إيه جي جورج سارافيلوس.

وقال استراتيجي دويتشه بنك إيه جي جورج سارافيلوس يحدث هذا على خلفية أزمة الطاقة الأوروبية التي أدت إلى تراجع اليورو والأصول الخطرة.

وقال سارافيلوس في مذكرة: “يضع المستثمرون حاليًا أكثر من 2 تريليون دولار في سيولة ليلية مع بنك الاحتياطي الفيدرالي، بزيادة تزيد على تريليون دولار منذ هذا الوقت من العام الماضي”.

وأضاف استراتيجي دويتشه بنك إيه جي جورج سارافيلوس “من منظور ماكرو من أعلى إلى أسفل، يمكن القول إن الزيادة في استخدام RRP تتلخص في شيء واحد: الطلب الهائل على الأصول الآمنة بالدولار.”

ومن خلال تقديم ما هو في الأساس وديعة مضمونة تدر أرباحًا طوال الليل في بنك الاحتياطي الفيدرالي مع مدة صفرية ومخاطر ائتمانية، فإن تسهيلات سعر التجزئة الموصى به لبنك الاحتياطي الفيدرالي تشكل الأصول الأكثر أمانًا بالدولار في العالم.