خرجت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس عن صمتها بعد فوضى في الأسواق المالية استمرت قرابة أسبوع بسبب خططها لخفض الضرائب، قائلة إنها مستعدة لاتخاذ قرارات “مثيرة للجدل” لإعادة تحفيز النمو.
وبعد يوم من تجديد بنك إنكلترا برنامجه لشراء السندات في خطوة طارئة لحماية صناديق التقاعد من انهيار جزئي محتمل، أرجعت تراس سبب هذه الاضطرابات إلى الغزو الروسي لأوكرانيا الذي تسبب في ارتفاع التضخم في جميع أنحاء العالم.
وقالت في مجموعة من المقابلات “كان علينا اتخاذ إجراءات عاجلة لنجعل اقتصادنا ينمو وبريطانيا تتحرك ونتعامل مع التضخم، وهذا يعني بالطبع اتخاذ قرارات صعبة ومثيرة للجدل… لكنني مستعدة كرئيسة للوزراء للقيام بذلك لأن المهم بالنسبة لي هو أن نحرك اقتصادنا”.
وأصبحت تراس رئيسة للوزراء في السادس من سبتمبر أيلول بعد فوزها بقيادة حزب المحافظين الحاكم متعهدة بخفض الضرائب.
خطة من وزيرة المالية البريطانية
ارتفعت مجددا عائدات السندات الحكومية البريطانية، التي كانت قد صعدت بعد أن كشف وزير ماليتها كواسي كوارتنج عن خطتها المالية يوم الجمعة، في التعاملات المبكرة اليوم الخميس لتعكس مسار الانخفاض أمس الأربعاء عندما أعلن بنك إنكلترا عن خطته الطارئة.
وانخفض الجنيه الإسترليني 1% تقريبا أمام الدولار ليهبط في سبتمبر أيلول إلى أكثر من 7% أي ضعف انخفاض اليورو مقابل الدولار تقريبا.
وتابعت تراس “هذه هي الخطة الصحيحة التي وضعناها”. وأضافت أن هذه الخطة ستضع الاقتصاد البريطاني على مسار أفضل على المدى الطويل.
هل حان الوقت للعدول عن الموازنة المصغرة؟
ورداً على سؤال في إحدى المقابلات عما إذا كان الوقت قد حان للعدول عن الموازنة المصغرة، قالت تراس “لا، لأن… أغلب الحزمة التي أعلنا عنها يوم الجمعة كانت عن دعم للطاقة للأفراد والشركات وأعتقد أن هذا كان الشيء الصحيح تماما الذي يجب فعله”.
وينتظر المستثمرون والشركات والمستهلكون الآن أن تعلن الحكومة مزيداً من التفاصيل بشأن خططها لجعل الاقتصاد ينمو بوتيرة أسرع، والذي سيكون أساسا لإصلاح المالية العامة البريطانية.