“تحرير العصفور”.. ماذا يحدث داخل Twitter بأول 24 ساعة في عهد إيلون ماسك؟

استطاع الملياردير الأميركي إيلون ماسك الوفاء بالموعد النهائي المحدد للاستحواذ على Twitter والذي كان مقرراً اليوم الجمعة الثامن والعشرين من أكتوبر تشرين الأول.

وأصبح ماسك المالك الجديد لشركة التواصل الاجتماعي لتبدأ فصلاً جديداً من الإدارة وسط ترقب كبير للتغيرات التي ستشهدها المنصة.

وأصبح مؤسس Tesla من الآن المسؤول على Twitter، بعد إتمامه استحواذه عليها مقابل 44 مليار دولار.

ومن المعروف عن إيلون ماسك أنه دائماً ما يثير الجدل بتصرفاته وتصريحاته التي غالباً ما يُدلي بها عبر Twitter، لعل أبرزها مشهد دخوله إلى المقر الرئيسي لـ Twitter حاملاً في يدع مغسلة.

وبعد أقل من 24 ساعة على تملكه للشركة بصورة رسمية ما القرارات التي اتخذها الملياردير الأميركي وما رد الفعل العالمي على الاستحواذ؟

تغييرات جذرية في الإدارة

أفادت عدة تقارير صحفية بأن ماسك أقال الرئيس التنفيذي لـ Twitter باراج أجراوال والمدير المالي نيد سيجال ورئيسة الشؤون القانونية والسياسات فيجايا جادي.

جاءت تلك الخطوة بعد مشاحنات ما بين ماسك وأجراوال حول عدد الحسابات الزائفة على المنصة، وسط تأكيد الرئيس السابق للشركة على أنها 5% وإصرار ماسك على أن تلك النسبة أعلى بنحو 15%.

وأضافت المصادر أن أجراوال وسيجال كانا في مقر تويتر في سان فرانسيسكو عند إتمام الصفقة وجرى اصطحابهما إلى خارج المقر.

ومن المقرر أن يحصل أجراوال على تعويضات بقيمة 38.7 مليون دولار، فيما يحصل سيجال على 25.4 مليون دولار، بينما ستحصل جادي على 12.5 مليون دولار.

تحذير أوروبي لإيلون ماسك

تلقى ماسك تحذيراً من تييري بريتون المفوض الأوروبي للسوق الداخلية وذلك بعد تغريدة مؤسس Tesla التي قال فيها “تم تحرير العصفور”.

وكتب بريتون: “في أوروبا، الطائر سيطير وفقاً لقواعدنا”، مطالباً بذلك ماسك بالالتزام باللوائح الرقمية داخل التكتل الموحد.

وبموجب قانون الخدمات الرقمية الذي أقره الاتحاد الأوروبي مؤخراً، فإن الشركات التكنولوجية الكبرى مطالبة بأن يكون لديها أنظمة قوية للإشراف على المحتوى لضمان قدرتها على حذف المواد غير القانونية بسرعة.

على سبيل المثال، فإن العبارات التي تحث على الكراهية والتحريض على الإرهاب والاعتداء الجنسي على الأطفال مرفوضة داخل جدران الاتحاد الأوروبي.

وتتفق تلك التوجهات مع آراء ماسك، الذي صرح أمس بأن Twitter لا يمكن أن يصبح مكاناً مجانياً للجميع، حيث يمكن قول أي شيء دون عواقب”

وأضاف: من المهم لحضارة المستقبل أن يكون لها مساحة رقمية مشتركة، والتي يمكن لمجموعة واسعة من الأشخاص ومن معتقدات مختلفة أن يتناقشوا فيها بشكل صحي، دون اللجوء للعنف.

“المملكة القابضة” تتخذ قرارات في ضوء إتمام الاستحواذ

أعلنت شركة “المملكة القابضة” السعودية والمكتب الخاص للأمير الوليد بن طلال اليوم عن تحويل حصتهما في أسهم Twitter الحالية وعددها (34948975) سهماً بقيمة 1.89 مليار دولار إلى شركة Twitter الجديد بقيادة إيلون ماسك.

وأضاف البيان: شركة المملكة القابضة والمكتب الخاص للأمير الوليد بن طلال هما ثاني أكبر المساهمين بعد ماسك.

تعليق التداول على سهم Twitter

أعلنت بورصة نيويورك أمس الخميس بأنه سيتم تعليق التداولات على سهم Twitter اليوم الجمعة بسبب إجراءات إتمام الصفقة.

وكان سهم الشركة قد ارتفع بنحو 65% من مستوياته المنخفضة المسجلة في يوليو تموز.

في المقابل ارتفع سهم Tesla بنحو 0.5% مسجلاً 226.24 دولار بعدما انخفض عند 216.35 دولار في وقت سابق من الجلسة.

الطلبات تنهال على ماسك

وبعدما كتب ماسك أمس تغريدة يوضح فيها سبب شراءه لـ Twitter انهالت الطلبات على الملياردير الأميركي من قبل المستخدمين الذين يرغبون في رؤية التعديلات والإضافات على المنصة.

ولعل أبرز تلك الطلبات هي التخلص من الروبوتات، إذ كتب أحد المستخدمين: من فضلك أن تكون الخطوة التالية هي الروبوتات.

ويتفق هذا المطلب مع رغبات ماسك، الذي صرح من قبل بأن حسابات البريد العشوائي على المنصة هي المشكلة الأكثر إزعاجاً بالنسبة له.

فيما كتب مستخدم آخر: اتطلع لكتابة تغريدة دون أن أتلقى رداً من 50 روبوتاً في غضون أول 10 ثوان.

هذا وأعرب مستخدم آخر عن رغبته في أن تتيح المنصة خاصية تنزيل الفيديوهات مباشرة مثل الصور، فيما يرغب شخص آخر في إخفاء الحسابات المصنفة بأنها للكبار فقط عن المستخدمين دون 17 عاماً.

كما طالب العديد من المستخدمين بإتاحة زر التعديل على التغريدات، وهو المطلب الذي يدعمه ماسك.

ترامب يتفاعل مع صفقة الاستحواذ

صرح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأنه سعيد بأن Twitter في “أيد أمينة” بعد أن استحوذ إيلون ماسك رسمياً على المنصة.

وقال ترامب إنه يعتقد أن منصته الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي Truth “تبدو وتعمل بشكل أفضل” وكتب ترامب في تدوينة على منصته “أنا أحب الحقيقة”.

وتم حظر حساب ترامب على المنصة بعد أحداث مبنى الكابيتول في يناير كانون الثاني من العام الماضي.

ووصف ماسك القرار بأنه سيئ من الناحية الأخلاقية وأحمق للغاية.