جهود خفض التضخم قد تصطدم بأعباء الديون المرتفعة

حذر Goldman Sachs من أن الجهود المبذولة لخفض التضخم قد تصطدم مع مستويات مرتفعة من الديون.

وفي مذكرة صادرة هذا الأسبوع، قال المصرف الأميركي إن معدلات الفائدة المرتفعة في الاقتصادات المتقدمة مثل أميركا واليابان وأوروبا وبريطانيا والمطبقة لمكافحة معدلات التضخم المرتفعة تضغط بالفعل على موازنات الحكومات عبر زيادة تكاليف الفائدة.

وأضاف: يخاطر هذا الوضع بتصادم بطئ بين مستهدف التضخم وأعباء الديون المرتفعة، إذ يؤدي الموقف المالي المتساهل إلى انحراف مخاطر التضخم.

كما حذر  Goldman Sachs من أن الدول التي لديها سجل حافل بمستويات التضخم المرتفعة وحافز أقل للتشديد النقدي معرضة لخطر أكبر لحدوث هذا السيناريو.

وأشار أيضاً إلى أن المزيج بين مستويات التضخم المرتفعة والعجز المالي العميق قد يعني كذلك انخفاض في طلب المستثمرين على السندات الحكومية، كما أن ارتفاع ملكية الأجانب للديون مصنف ضمن المخاطر.

وتنفذ البنوك المركزية عمليات زيادة للفائدة منذ عام ونصف لمواجهة ارتفاع التضخم في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.

ورفع المركزي الأوروبي الفائدة على الودائع مجدداً أمس الخمس بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4%، فيما تتجه الأنظار نحو الفدرالي الذي يعقد اجتماع سياسته النقدية الأسبوع المقبل.

هكذا انتقدت أوبك توقعات وكالة الطاقة الدولية ‏

انتقدت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) يوم الخميس بشدة توقعات وكالة الطاقة ‏الدولية بأن الطلب على الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز سيصل إلى ‏ذروته قبل نهاية العقد، ووصفت مثل هذه التقديرات بأنها “محفوفة بالمخاطر للغاية” ‏و”غير عملية” و” مدفوعة أيديولوجيا”.‏

وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء إن العالم دخل الآن في مرحلة “بداية ‏النهاية” لعصر الوقود الأحفوري.‏

وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول لأول مرة إن الطلب على ‏الفحم والنفط والغاز سيصل إلى ذروته قبل عام 2030، مع توقع انخفاض استهلاك ‏الوقود الأحفوري بفعل تأثير تبني سياسات المناخ. ‏

وأشاد بيرول بالتوقعات ووصفها بأنها “نقطة تحول تاريخية”، لكنه أوضح أن ‏الانخفاضات المتوقعة في الطلب لن تكون “قريبًا بدرجة كافية” لوضع العالم على ‏طريق الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وخفض درجة حرارة الأرض إلى 1.5 ‏درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.‏

ونشرت أوبك بياناً يوم الخميس لتوضيح اعتراضاتها على توقعات رئيس وكالة ‏الطاقة الدولية.‏

وذكرت أوبك أن مثل هذه الروايات لا تؤدي إلا إلى فشل نظام الطاقة العالمي بشكل ‏مذهل. وقال الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص إن ذلك سيؤدي إلى فوضى في ‏مجال الطاقة على نطاق غير مسبوق، مع عواقب وخيمة على الاقتصادات ‏ومليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم.‏

وقالت أوبك إن التوقعات السابقة بشأن بلوغ ذروة الطلب على الوقود الأحفوري لم ‏تتحقق. ‏

لكنها أضافت أن ما يجعل مثل هذه التوقعات خطيرة للغاية” هو أنها كانت مصحوبة ‏في كثير من الأحيان بدعوات لوقف الاستثمار في مشاريع النفط والغاز الجديدة.‏

استقرار الدولار وارتفاع اليوان على خلفية بيانات صينية قوية

استقر الدولار في التعاملات الآسيوية يوم الجمعة ليتراجع بشكل طفيف عن المكاسب التي حققها يوم الخميس مقابل عملات رئيسية أخرى، في حين ارتفع اليوان عقب صدور بعض البيانات الاقتصادية القوية من الصين.

وقفز الدولار يوم الخميس بعد أن تلقت مبيعات التجزئة الأمريكية دفعة من ارتفاع أسعار البنزين بنسبة 0.6 بالمئة في أغسطس آب على عكس التوقعات بارتفاعها 0.2 بالمئة. في حين استقبل المستثمرون قرار البنك المركزي الأوروبي رفع سعر الفائدة 25 نقطة أساس.

وانخفض مؤشر الدولار في أحدث التعاملات إلى 105.25 نقطة، لكنه لا يزال بالقرب من أعلى مستوى له في ستة أشهر والذي سجله يوم الخميس عند 105.43.

وظل اليورو قرب أدنى مستوى له في عدة أشهر وسجله يوم الخميس عند 1.0632 دولار.

وتلقى اليوان والدولاران الأسترالي والنيوزيلندي دفعة بعد أن جاءت مجموعة من البيانات الاقتصادية الصينية لبعض المؤشرات الرئيسية أفضل من المتوقع، مما أدى إلى رفع المعنويات.

وارتفع اليوان في التعاملات خارج الصين بأكثر من 0.3 بالمئة إلى نحو 7.262 مقابل الدولار بعد صدور البيانات.

كان اليوان قد تراجع يوم الخميس بعد أن أعلن بنك الشعب الصيني أنه سيخفض نسبة متطلبات الاحتياطي للبنوك هذا العام بمقدار 25 نقطة أساس.

ورغم أن الهدف من هذه الخطوة هو الحفاظ على وفرة السيولة ودعم التعافي الاقتصادي الهش، فقد تؤدي إلى زيادة انخفاض اليوان المتعثر بالفعل مع هبوط أسعار الفائدة المحلية بشكل أكبر.

وقال رودريجو كاتريل كبير خبراء العملات الأجنبية في بنك أستراليا الوطني إن بنك الشعب الصيني قدم حوافز “مجزأة”، لكن الاقتصاد لا يزال يعاني من عدم ثقة المستهلك.

وصعد الدولار الأسترالي 0.5 بالمئة إلى 0.6473 دولار، كما زاد الدولار النيوزيلندي في أحدث التعاملات 0.3 بالمئة إلى 0.5931 دولار.

وارتفع اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.0652 دولار وابتعد بقليل عن أدنى مستوياته في ستة أشهر عند 1.0632 مقابل الدولار بعد أن رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس أخرى في اجتماعه للسياسة النقدية يوم الخميس.

وزاد الجنيه الاسترليني بأكثر من 0.1 بالمئة إلى 1.2429 دولار، ليحوم فوق أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر.

وظل الين قريبا من 147.39 مقابل الدولار في التعاملات الآسيوية صباح يوم الجمعة.

توقعات بتراجع البيتكوين في أكتوبر لهذين السببين

تعرضت العملة المشفرة البيتكوين لتقلبات في الآونة الأخيرة، فيما يرى العديد من ‏المحللين أنها على وشك التراجع، وقال المحللون في ‏QCP Capital‏ إنه قد يكون ‏هناك “انخفاض وشيك” في أكتوبر تشرين الأول القادم.‏

ويرجع ذلك لسببين أولهما اجتماع الاحتياطي الفدرالي الأسبوع المقبل مع توقعات ‏بأن يكون المسؤولون أكثر تشددًا مما توقعه المستثمرون (أي احتمالية الاستمرار ‏في رفع الفائدة)، بعد أن أظهرت البيانات أن أسعار المستهلكين في أميركا ارتفعت ‏بنسبة 0.6٪ في أغسطس آب، وهي أكبر زيادة في 14 شهرًا، وفقًا لمحللي ‏QCP‏.‏

ومع ذلك، يتوقع المتداولون فرصة بنسبة 97٪ أن يبقي الفدرالي الأميركي على ‏سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير في اجتماعه القادم. ‏‎

والسبب الثاني أنه برغم شعور بعض المستثمرين بالقلق من أن بيع الأصول القادم ‏من جانب بورصة ‏FTX‏ قد يضغط على أسعار العملات المشفرة، إلا أن ‏FTX‏ ‏ستضع حدًا أقصى لبيعها بقيمة 100 مليون دولار أسبوعياً.  ويمكن رفع الحد ‏الأقصى إلى 200 مليون دولار، وفقًا لخطة البورصة.‏

وأشار جريج موريتز، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للعمليات في ‏Alt Tab ‎Capital، إلى أن هذا المبلغ صغير نسبيًا مقارنة بحجم التداول في سوق العملات ‏المشفرة بأكمله. وأشار موريتز إلى أن حجم التداول اليومي للبيتكوين يتراوح عادة ‏بين 10 مليارات دولار و20 مليار دولار. ‏‎

‏”بشكل عام، من المرجح أن يكون التأثير الفعلي لتصفية أصول ‏FTX‏ المحتملة على ‏سوق العملات المشفرة صغيرًا جدًا ويحدث على مدى أشهر”، وفقًا لموريتز.‏