هكذا انتقدت أوبك توقعات وكالة الطاقة الدولية ‏

انتقدت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) يوم الخميس بشدة توقعات وكالة الطاقة ‏الدولية بأن الطلب على الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز سيصل إلى ‏ذروته قبل نهاية العقد، ووصفت مثل هذه التقديرات بأنها “محفوفة بالمخاطر للغاية” ‏و”غير عملية” و” مدفوعة أيديولوجيا”.‏

وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء إن العالم دخل الآن في مرحلة “بداية ‏النهاية” لعصر الوقود الأحفوري.‏

وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول لأول مرة إن الطلب على ‏الفحم والنفط والغاز سيصل إلى ذروته قبل عام 2030، مع توقع انخفاض استهلاك ‏الوقود الأحفوري بفعل تأثير تبني سياسات المناخ. ‏

وأشاد بيرول بالتوقعات ووصفها بأنها “نقطة تحول تاريخية”، لكنه أوضح أن ‏الانخفاضات المتوقعة في الطلب لن تكون “قريبًا بدرجة كافية” لوضع العالم على ‏طريق الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وخفض درجة حرارة الأرض إلى 1.5 ‏درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.‏

ونشرت أوبك بياناً يوم الخميس لتوضيح اعتراضاتها على توقعات رئيس وكالة ‏الطاقة الدولية.‏

وذكرت أوبك أن مثل هذه الروايات لا تؤدي إلا إلى فشل نظام الطاقة العالمي بشكل ‏مذهل. وقال الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص إن ذلك سيؤدي إلى فوضى في ‏مجال الطاقة على نطاق غير مسبوق، مع عواقب وخيمة على الاقتصادات ‏ومليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم.‏

وقالت أوبك إن التوقعات السابقة بشأن بلوغ ذروة الطلب على الوقود الأحفوري لم ‏تتحقق. ‏

لكنها أضافت أن ما يجعل مثل هذه التوقعات خطيرة للغاية” هو أنها كانت مصحوبة ‏في كثير من الأحيان بدعوات لوقف الاستثمار في مشاريع النفط والغاز الجديدة.‏