هبوط حاد.. كيف تأثرت بتكوين بتوترات الشرق الأوسط وما الوضع الحالي؟

شهد سوق العملات المشفرة من عمليات بيع كثيفة خلال ليلة السبت 13 أبريل/ نيسان، مع تصاعد التوترات المرتبطة بالهجوم الإيراني بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، وانخفضت عملة بتكوين بنحو 8% في وقت متأخر من مساء أمس، مع تأكيد أمريكي لوقوع الهجوم.

وفي وقت لاحق من تعاملات الأحد 14 أبريل/ نيسان، قلصت العملة المشفرة خسارتها ليقتصر الهبوط على نحو 2.84%، حيث ارتفع السعر إلى مستوى 64374 دولاراً.

كان بتكوين انخفضت إلى أقل من 62 ألف دولار مقارنة بمستوى حوالي 70 ألف دولار مساء السبت قبل الإعلان عن تطورات الهجوم الإيراني.

 

العملات الرقمية يتم تداولها عليها خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما أدى إلى حدوث هذا التراجع أمس، والذي كان يُنظر إليه على أنه رد فعل أولي على تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

وشهدت العملات المعدنية الأخرى مثل الإيثر أيضاً عمليات بيع كثيفة، بانخفاض يصل إلى 10% في بعض الحالات، قبل أن يقتصر تراجع عملة الإيثر على نحو 3%، ليتداول عند مستوى 3070.77 دولار خلال تعاملات الأحد.

 

كانت عمليات البيع لعملة البتكوين هي الأكثر حدة منذ أكثر من عام، وذلك بعد أن وصلت العملة إلى أرقام قياسية جديدة مؤخراً وسط التدفقات الواردة إلى صناديق الاستثمار المتداولة للبتكوين في الولايات المتحدة والتي تستمر في دفع حركة أسعار العملة المشفرة.

ووصل سعر بتكوين إلى مستوى قياسي خلال الشهر الماضي حول مستوى 73 ألف دولار، وسط توقعات من البعض بالمزيد من الارتفاع خلال العام الجاري، لكنه منذ ذلك الحين يشهد تقلبات بين مستوى 60 و72 ألف دولار.

وتنتظر عملة بتكوين حدثاً مهماً خلال شهر أبريل/ نيسان الجاري، والذي يحدث كل 4 سنوات تقريباً، وهو التنصيف، ويعني خفض مكافأة تعدين بتكوين إلى النصف مما يؤدي إلى قلة المعروض، بما قد يدفع الأسعار إلى الارتفاع بحسب توقعات محللين.