نما الاقتصاد البريطاني في الربع الثاني خلافًا لتقديرات أولية أشارت إلى انكماش، وسجل عجز الحساب الجاري للبلاد أصغر من المتوقع، وفقًا للبيانات الرسمية المنقحة نشرت الجمعة 30 سبتمبر.
وقال مكتب الاحصاءات الوطنية إن الناتج الاقتصادي ارتفع بنسبة 0.2% في أبريل حتى يونيو، لتأتي مغايرة لقراءة سابقة سجلت انكماشًا -0.1%.
وبلغ عجز الحساب الجاري 33.8 مليار جنيه إسترليني (37.60 دولار مليار).
وأشار اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم إلى وجود عجز بنحو 44 مليار جنيه إسترليني.
ركود معتدل
تأتي هذه البيانات في وقت ترى وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال أن بريطانيا في خضم ركود اقتصادي معتدل عن إجمالي العام الجاري، إذ تستعد أوروبا لمواجهة شتاء صعب ووسط زيادة مخاطر الائتمان.
وقالت ستاندرد آند بورز الثلاثاء 27 سبتمبر إن المملكة المتحدة في خضم ركود معتدل بدأ بالفعل في الربع الثاني وسيستمر طوال أربعة فصول متتالية، إذ تواجه الأسر تضخمًا عند 9.9% وسط توقعات بمزيد من الارتفاع خلال الشتاء.
ومع ذلك يرى التقرير أن تدابير الدعم المالي التي طبقتها الحكومة البريطانية ستحمي بشكل كبير ميزانيات الأسر من ضغوط التضخم الكبيرة في فصل الشتاء.
وتشير توقعات ستاندرد آند بورز إلى أن بنك إنكلترا سيرفع الفائدة من 2.25% إلى 3.25% بحلول فبراير شباط العام المقبل.
فيما تتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي لبريطانيا بنحو 3.3% في 2022، قبل أن ينكمش بنسبة 0.4% في 2023.
وأشارت وكالة التصنيف الائتماني إلى أن اقتصاد منطقة اليورو سيتوقف عن النمو في الربع الأخير من العام الجاري والربع الأول من 2023.