قال الرئيس الأميركي جو بايدن في أول خطاب له أمام الكونغرس إنه استعاد ثقة الأمريكيين في الديمقراطية بعد نحو 100 يوم من خلافته دونالد ترامب في المنصب.
وظهر بايدن في قاعدة مجلس النواب في حدث تم تقليصه هذا العام بسبب الجائحة، بينما انتظمت أمامه مجموعة صغيرة مختارة بعناية من المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين وخلفه كاملا هاريس، أول نائبة لرئيس أمريكي.
واستغل بايدن جائحة فيروس كورونا لطرح أولوياته في وقت يشهد استقطابا سياسيا، فأبلغ الجلسة المشتركة لمجلسي الكونغرس النواب والشيوخ وملايين الأميركيين الذين يتابعونه على شاشات التلفزيون بأن “أمريكا مستعدة للإقلاع”.
وقال “الآن وبعد 100 يوم فقط، يمكنني أن أقول للأمة: أميركا تتحرك مجددا، محولة الخطر إلى إمكانية والأزمة إلى فرصة والانتكاسة إلى قوة”.
وأشار إلى أن حزمة الإنفاق والائتمان الضريبي الجديدة، والتي تبلغ إلى جانب خطة سابقة للبنية التحتية والوظائف نحو أربعة تريليونات دولار، استثمار حيوي لمستقبل الولايات المتحدة.
وقال “أتيت الليلة لأتحدث عن أزمة- وفرصة.. عن إعادة بناء وطننا- تنشيط ديمقراطيتنا والظفر بالمستقبل لأميركا”.
هذا ناقش الرئيس الأميركي جو بايدن في خطابه الأول أمام الكونغرس الأميركي قضية زيادة الضرائب التي يدفعها أغنى الأمريكيين – وهي سمة رئيسية في خطته الأخيرة للإصلاح الاقتصادي.
قال بايدن: “أنا لا أتطلع إلى معاقبة أي شخص، ولن أضيف عبء ضريبي إضافي للطبقة الوسطى في هذا البلد، إنهم يدفعون بالفعل ما يكفي “.
وأضاف “أعتقد أن ما اقترحته عادل”.
وقال إن حزمة الإنفاق الجديدة للبيت الأبيض البالغة 1.8 تريليون دولار – جزء واحد فقط من خطة شاملة لتعزيز الاقتصاد تزيد قيمتها عن 4 تريليون دولار – سترفع معدل ضريبة الدخل الأعلى إلى 39.6% للأمريكيين الأكثر ثراءً وستغلق سلسلة من الثغرات الضريبية.
وجاء في خطاب الرئيس “سنكافئ العمل وليس الثروة”.
وقال “زاد 650 شخصًا فقط ثروتهم بأكثر من 1 تريليون دولار خلال هذا الوباء”.