البيان الصادر عن اجتماع المركزي + النقاط المهمة في حديث رئيسته

المركزي الأوروبي يترك أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير
البنك المركزي الأوروبي يترك أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير في اجتماع السياسة النقدية لشهر أبريل ، كما هو متوقع
.
معدل تسهيلات الإيداع -0.50٪ .
معدل إعادة التمويل الرئيسي 0.00٪ .
تسهيل إقراض هامشي 0.25٪ .
تستمر مشتريات PEPP خلال الربع الحالي في الارتفاع بشكل ملحوظ .
ستستمر مشتريات التيسير الكمي بوتيرة شهرية تبلغ 20 مليار يورو.
يعيد التأكيد على حجم برنامج PEPP عند 1.85 تريليون يورو .

يجب إجراء مشتريات PEPP بمرونة وفقًا لظروف السوق.
ستستمر مشتريات التيسير الكمي بوتيرة شهرية تبلغ 20 مليار يورو .
البنك المركزي الأوروبي على استعداد لتعديل جميع أدواته ، حسب الاقتضاء.
 

إنهم يعيدون تأكيد تعهدهم بزيادة مشتريات PEPP حتى يونيو ، لكن حتى الآن لم يظهر ذلك بالفعل في البيانات ، على الأقل ليس “بشكل كبير”.

بخلاف ذلك ، يبدو أن بقية لغة البيان حول السياسة النقدية لم تتغير. لا يزال البنك المركزي الأوروبي يحتفظ بالممر الرئيسي:يتوقع مجلس الإدارة أن تظل أسعار الفائدة الرئيسية للبنك المركزي الأوروبي عند مستوياتها الحالية أو المنخفضة إلى أن يرى توقعات التضخم تتقارب بقوة إلى مستوى قريب بما فيه الكفاية ، ولكن أقل من 2 ٪ ضمن أفق التوقعات ، وقد انعكس هذا التقارب باستمرار في ديناميات التضخم الأساسية.”.

لا تاثير للمقررات على حركة السوق في الدقائق الاولى التي تلت صدور البيان.


عن المؤتمر الصحافي لرئيسة المركزي:
تواصل الجائحة تقييد النشاط الاقتصادي .
لا تزال حالة عدم اليقين تخيم على التوقعات المستقبلية للاقتصاد.
على المدى القريب
اللقاح يدعم توقع حدوث انتعاش “قوي” في النشاط الاقتصادي.
انتعش التضخم بسبب الأحداث الفردية ولكن الضغط الأساسي لا يزال منخفضًا.
لا تزال المخاطر على شروط التمويل الأوسع قائمة.
يتوقع مجلس الإدارة إجراء PEPP في هذا الربع بوتيرة أعلى بكثير مما كانت عليه في الربع الأول (كرر من البيان ) .
لا يلزم استخدام برنامج PEPP بالكامل.
إذا تم الحفاظ على شروط التمويل الملائمة ؛
يمكن أيضًا تعزيزها إذا لزم الأمر.
كان الناتج المحلي الإجمالي 4.9٪ أقل من مستوى ما قبل الجائحة .
في نهاية العام
قد يكون الاقتصاد قد انكمش مرة أخرى في الربع الأول ولكنه يشير إلى استئناف النمو في الربع الثاني .
أظهر الاستثمار في الأعمال مرونة المخاطر على المدى المتوسط أكثر توازنا.
من المرجح أن يرتفع معدل التضخم العام في الأشهر المقبلة.
توقعات التضخم عند مستويات منخفضة.

 يجب أن تكون تدابير المالية العامة مستهدفة ومؤقتة .
“كان تداول اليورو عند 1.2045 قبل أن تبدأ في التحدث وارتفع إلى 1.2054 ، ربما بسبب الحديث الإيجابي عن تحسن التوقعات”.

تتحسن وتيرة التطعيم ولكننا نشهد أيضًا المزيد من الضغط على القطاع الاقتصادي والصحي من الفيروس .
نحن نشهد أيضًا مخاطر من المتغيرات .
لا يزال لدينا هذه البيئة العامة من عدم اليقين وهذا ينعكس إلى حد كبير على المستهلك .
لدينا قطاع خدمات يبدو أنه وصل إلى أدنى مستوياته .
ما زلنا نرى أن المخاطر على المدى القريب تميل إلى الاتجاه الهبوطي وأن المخاطر على المدى المتوسط أكثر توازناً ،.
“مثل شهر مارس
سُئلت لاغارد عن إبطاء مشتريات PEPP لكنها لم تقدم أي تلميحات ، باستثناء القول إن التقييم كان إلى حد كبير كما كان قبل شهر”.

لم نناقش أي إنهاء تدريجي لـ PEPP .
مشتريات PEPP تعتمد على البيانات ، فهي تعتمد على شروط التمويل وتوقعات التضخم.
من الواضح أننا ننظر إلى ما تفعله البنوك المركزية الأخرى .
لكل بلد متغيراته الخاصة “أشير هنا إلى السياسة المالية”.
سُئلت لاغارد عن إبطاء مشتريات PEPP لكنها لم تقدم أي تلميحات ، باستثناء القول إن التقييم كان إلى حد كبير كما كان قبل شهر.

صعد اليورو إلى أعلى مستوى في الجلسة عند 1.2067 أثناء تلقيها للأسئلة. لم يكن هناك أي شيء هناك لإحداث ارتفاع ، وأعتقد أن بعض اليورو / باوند يبيع في العمل.

عن التوقعات بالنسبة لاجتماع المركزي الاوروبي

بعد ظهر اليوم ، ال 11:45 جمت تصدر نتائج اجتماع المركزي الاوروبي وال 12:30 جمت سيكون السوق على موعد مع المؤتمر الصحافي لرئيسة المركزي، و من غير المنتظر ان  يدخل تعديلا مهما على سياسته النقدية التيسيرية، ومن المرجح ايضا  أن يعيد التأكيد على ظروفه النقدية المواتية.
علن المركزي في اجتماعه الأخير في 11 مارس عن زيادة كبيرة في برنامج شراء الأصول في ظل انخفاض التضخم. ومنذ ذلك الحين ، تضاعفت الإجراءات التقييدية في العديد من البلدان في المنطقة ولا يزال الطلب الداخلي ضعيفًا ، الأمر الذي يؤثر على الانتعاش على المدى القصير.
على الرغم من أن حملة التطعيم ضد فيروس كورونا تجري الآن على قدم وساق ، إلا أن الاقتصاد الأوروبي لا يزال مدفوعًا بالصادرات بينما يشهد الطلب الداخلي تعثرا واضحا ويؤثر سلبا على النمو .
يمكن تلخيص الوضع بكلمات رئيسة المركزي كريستين لاغارد في 12 أبريل: “تم تأجيل الانتعاش لكنه لم يخرج عن مساره”. لذلك من الصعب تصور قرار مشابه لقرار بنك كندا الذي صدر بالامس والذي قضر بتخفيض شراءاته من الاصول ، كذلك من الصعب رؤية البنك المركزي الأوروبي يستخدم غلافه التوسعي بالكامل.
يبدو أن المخاطر قصيرة المدى تفوق التفاؤل على المدى المتوسط. وبالتالي فإن أي تغيير في اللهجة قد يؤدي إلى رد فعل عنيف على اليورو.

اقتصاد لبنان أمام 4 سيناريوهات: 20 مليون ليرة الحدّ الأدنى للأجور

خرج الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي عن سيطرة السلطات الرسمية، وأصبح الوضع رهينة عامل الوقت فقط لا غير، مع معرفة مُسبقة وحتمية للمستقبل القاسي الذي ينتظر اللبنانيين! هذا الواقع يُسمّى بالحدث الأكيد (Probability =1) في علم الإحصاء، وبالتالي ما يبقى في إطار التكهنات هو مدى الضررّ الذي سينتجّ منه!

المعلومات تُشير إلى أن تأمين مصرف لبنان للدولارات بهدف شراء السلع الغذائية والمواد الأولية أو ما يُعرف بالدعم سيتوقفّ في غضون عدّة أسابيع مع نهاية شهر رمضان الفضيل. وبالتالي، وبعد هذا التاريخ، سيشهد السوق زيادة في الطلب على الدولار نتيجة توقف المصرف المركزي عن إعطاء ما يُقارب الـ 7.5 مليار دولار أميركي من أصل 10 مليارات دولار أميركي قيمة الاستيراد في العام الماضي! ما يعني ارتفاعًا مُطردًا للدولار لبلد إقتصاده استيرادي استهلاكي (85% من الاستهلاك الغذائي مُستورد). ولن يوقفه إلا تدفق النقد الأجنبي من الخارج بحيث يسد الفجوة بين الطلب والعرض لتستقر الأمور عند ما يعرف بالـ Equilibrium. هذا الأمر لا لُبْسَ فيه ولا حَل إلا به اقتصادياً، وكل ما خلا ذلك من مواقف رنانة لم يعد مُجديًا في المدى القريب.

وقت الجد قد حل فعلاً والانهيار الكامل على الأبواب إلا إذا…

فما هي السيناريوهات المطروحة؟

سيناريوهات حلوة ومرّة

هناك أربعة سيناريوهات مطروحة:

السيناريو الأول وينصّ على استمرار مصرف لبنان في تأمين الدولارات للسوق، وهو ما يرفضه المصرف المركزي نظرًا إلى أن الأموال المُتبقية في الإحتياطي هي أموال مودعين (إسمية)، وبالتالي يمنع القانون المصرف المركزي من المسّ

بهذه الودائع تحت طائلة الملاحقة القانونية، وهو ما هدّد به نقيب المُحامين في حال تمّ استخدام هذه الأموال؛

السيناريو الثاني وينصّ على وقف المصرف المركزي تأمين الدعم آخر شهر أيار القادم، وهو ما يعني أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء سيتعرّض لصدمة كبيرة قد ترفع من سعره بشكل ملحوظ، سترتفع معها الأسعار بشكل كبير وتكون النتيجة خضّة اجتماعية كبيرة وفوضى عارمة على مساحة الوطن للحصول على المواد الغذائية والأولية؛

السيناريو الثالث وينصّ على أن يقوم المركزي بتحرير موجّه للدولار الأميركي على المنصّة الجديدة من خلال تأمين دولارات بحيث يكون السعر على المنصّة أقل من سعر السوق السوداء، مع ارتفاع تدريجي لحين الوصول إلى سعر التوازن الذي ستكون قيمته مُرتبطة بشكل أساسي بعملية التهريب إلى الخارج. فكلما زاد التهريب ارتفع السعر وكلما تمّ ضبط التهريب والتشدّد في ملاحقة المخالفات، إنخفض سعر صرف الدولار على المنصّة؛

السيناريو الرابع وينصّ على تشكيل حكومة والاتفاق مع صندوق النقد الدولي على برنامج إصلاحي، وهو ما يلاقي السيناريو الثالث مع انخفاض ملحوظ في سعر الصرف على المنصة الجديدة. هذا السيناريو يُشكّل الحلّ الأمثلّ للبنان، خصوصًا أن الإصلاحات ستكون عاملاً أساسياً في ضبط الوضع.

 المُحاكاة لسعر صرف الدولار

الهمّ الأساسي للمواطن يبقى سعر صرف الليرة اللبنانية مُقابل الدولار الأميركي في السوق السوداء بحكم أن لبنان يعتمد بشكل أساسي على الاستيراد، ولكن أيضًا بحكم أن الوضع السياسي المُتأزم يمّنع أي رؤية إيجابية للوضع الاقتصادي والاجتماعي.

من المعروف في علم الاقتصاد أن هناك استحالة التنبؤ بدقة بسعر صرف عمّلة مُقابل عمّلة أخرى نظرا للتعقيدات التي تنطوي عليها هذه العملية، ولكن أيضا نظرا للحجم الهائل للمعلومات التي لا يُمكن مزجها بشكل صحيح في إطار أي نموذج حسابي. وعلى الرغم من ذلك، يُمكن لبعض النماذج الحسابية أو التحليلية (Purchasing Power Parity،Monetary Approach، Asset Market Approach، Technical Analysis،…) أن تُعطي فكرة عن التوجّهات التي قد يتخذها سعر الصرف في ظلّ مُعطيات مُعيّنة.

المُحاكاة التي قمنا بها أخذت بعين الإعتبار نموذجاً إحصائياً (ARMA(3,3)) حيث تمّ استخدام البيانات من تاريخ 28/7/2019 إلى تاريخ30/4/2020 بهدف تحديد عوامل النموذج (Parameters). وتمّ استخدام الفترة المُمّتدّة من 1/5/2020 إلى 16/4/2021 لاختبار صحة التوقعات بحسب هذا النموذج (Back testing). وتُشير النتائج إلى أن هذه التوقّعات بحسب النموذج تطابقت إلى حدٍ مُعين مع الواقع باستثناء الفترة التي تلت إعلان إفلاس الدولة والتخبّط في أرقام الخسائر بين القطاع المصرفي، الحكومة، ولجنة المال والموازنة حيث ان الصدمة الناتجة من هذه الأحداث تغلغلت في ديناميكية سعر الدولار وتحوّلت إلى عنصر ذعر في سلوك اللاعبين الاقتصاديين وهو أمر صعب (حتى لا يُقال شبه مُستحيل) النمذجة.

في الفترة المقبلة أي المُمتدّة من اليوم وإلى 31/12/2022، وبحسب توقّعات النموذج وبفرضية السيناريو الأول، أي استمرار الدعم، سيرتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء مع استنزاف أموال المودعين، وبالتالي سيتمّ تأجيل الكارثة التي سيكون وقعها أكبر في النهاية مع أسعار خيالية.

أمّا إذا أخذنا السيناريو الثاني أي وقف الدعم في الأول من حزيران القادم من دون أي بديل، فإن سعر صرف الدولار سيخضع لصدمة (مثلا Shock + 2SE) سترفع الأسعار بشكل جنوني وسيكون هناك تغيير هيكلي (Structural Change) في سعر الصرف سيؤدّي إلى استنزاف كبير لمدّخرات المواطنين ويزيد من فقرهم.

في ما يخص السيناريو الثالث (وهو الأكثر إحتمالا)، هناك تعدّد في الفرضيات مع كمية التهريب التي يقوم بها أهل النفوذ عن طريق المُهرّبين والتجّار. ففي ظل استمرار التهريب على ما هو عليه اليوم، فإن السيناريو الثاني مع الصدمة، هو الأكثر احتمالا! في حين أن الحد من التهريب ولجمه وصولا إلى خفضه بشكلٍ كبير، سيؤدّي حكمًا إلى خفض سعر صرف الدولار.

يبقى القول إن السيناريو الرابع، أي تشكيل حكومة قادرة على القيام بإصلاحات مع برنامج من صندوق النقد، هو سيناريو مثالي، ولكنه بعيد المنال في ظلّ المُعطيات الحالية وخصوصا مجرى المفاوضات الأميركية – الإيرانية وما ستؤول إليه.

الجدير ذكره أن استخدام الكتلة النقدية م3 (M3) ومقارنتها بحجم الاحتياطات الأجنبية، يُعطي سعرا يُقارب الستة الالاف ليرة لبنانية للدولار الواحد، وهو مرشّح للارتفاع إذا ما تمّ استخدام الإحتياطي الإلزامي والاستمرار في طبع الليرة اللبنانية، مما يعني أن التأخير في تشكيل الحكومة يُحمّل المواطن خسائر يومية من قدرته الشرائية وودائعه بالليرة اللبنانية.

 20 مليون ليرة الحدّ الأدنى للأجور

إن وقف الدعم، في ظل غياب أي بديل، سيرفع الأسعار بشكل جنوني لن يكون بعدها المواطن قادرًا على الاستمرار في العيش بالحدّ الأدنى. البداية ستكون في أسعار المحروقات مع ارتفاع جنوني قد يصل فيه سعر صفيحة البنزين (بفرضية بقاء أسعار الدولار والنفط العالمي على حالها) إلى ما يُقارب الـ 185 ألف ليرة لبنانية، وهو ما سيخلق تضخّما باطنيا يشمل أسعار كل السلع والبضائع الأخرى (Implied Inflation). وإذا ما أخذنا بعين الإعتبار التطورات الإقتصادية العالمية، نرى أن سعر برميل النفط مُرجّح للارتفاع وبالتالي سينعكس هذا الارتفاع على الأسعار بشكل مُضاعف: ارتفاع الأسعار وارتفاع سعر صرف الدولار!

على الصعيد الصحّي، فإن ارتفاع سعر الدولار الطبّي سيؤدّي إلى استحالة الاستحصال على الخدمات الطبية بكل ما للكلمة من معنى. يضاف إلى ذلك أسعار الأدوية التي ستقفز إلى مستويات يستحيل معها الحصول عليها!

على الصعيد الغذائي، سيكون المواطن على موعد مع الكارثة مع فقدان القدرة الشرائية نتيجة ارتفاع الأسعار الناتجة من وقف الدعم! عمليًا سيتحوّل المشهد إلى مواجهات بين المواطنين في السوبرماركات وزيادة السرقات والسطو المُسلّح، وهو ما يعني عمليًا سقوط الدولة بكل مؤسساتها!

إن ارتفاع الأسعار سيفرض مدخولا لا يقلّ عن 20 مليون ليرة شهريًا للعيش بالحدّ الأدنى – وهذا الأجر مرشح للارتفاع مع زيادة التضخم وهبوط العملة الوطنية – وهو أمر مُستحيل في لبنان نظرًا إلى شبه توقّف الماكينة الاقتصادية. رقم الـ 20 مليون ليرة نابع من أن ما يُقارب الـ 60% إلى 70% من العمليات الاقتصادية ما زال يُتداول على 1500 (قروض، كهرباء، تأمين، محروقات…) و3900 (مواد غذائية…) والباقي على سعر السوق السوداء. وبالتالي فإن نسبة الفقر ستفوق الـ 90% وسيكون هناك 5% من الشعب اللبناني الذي يمتلك ثروة تسمح له بالإستمرار، بالإضافة إلى الذين استطاعوا تحويل أموالهم إلى الخارج. ناهيك بطلبات الهجّرة التي سترتفع حكمًا نظرًا إلى أنه مُثبت عمليًا أن الضيقة الإقتصادية تؤدّي إلى ارتفاع نسبة الهجرة. وفي حال لبنان فإن الهجرة ستكون من قبل المتمولين والقادرين وأهل الخبرات، مما يعني زيادة نسبة الفقر بالنسبة للقاطنين.

وهذا سيؤسس إلى فقدان آخر ما تبقى للبنان من العقول والكفاءات التي يستحيل قيام الوطن من دونهم، لأن الأوطان لا تبنى إلا بأمثال هؤلاء. وهنا يمكن تخيل الوضع اللبناني الذي تمت تعريته من أهم ما يزينه واحتفاظه بمن أوصله لهذه الحالة.

الدولار الليبي والعراقي

مما تقدّم، قد يقول المواطن ان من الأفضل سحب الودائع (سواء كانت بالدولار أو بالليرة) وتحويلها في السوق السوداء إلى دولارات ستكون مضمونة في اليد. إلا أن هذا الأمر محفوف بالمخاطر نظرا إلى وجود كمّية من الدولارات الليبية والعراقية في الأسواق اللبنانية وهي دولارات مسروقة من هذين البلدين في العام 2003 بعد سقوط صدام حسين وفي العام 2011 بعد سقوط القذافي. وبالتالي تمّ فرض حظر أميركي على هذه الدولارات التي تحمل أرقامًا تسلسلية مُعيّنة أصبحت معروفة لدى المصارف. بمعنى آخر، إن أي شخص يقوم باستبدال أمواله بهذه الدولارات، يكون قد خسر أموالا بحكم أن هذه الدولارات يتمّ بيعها بثلث قيمتها الورقية (في السوق السوداء). لذا يتوجّب عرض هذه الدولارات على أي مصرف لتمريرها بالماكينة المُختصة باحتساب العملات والتأكد من صحّتها.

 لبنان في عين العاصفة

القوى السياسية تعرف أن لبنان ُمقبل على وضع كارثي في الأشهر القادمة، وبالتالي تراهن على تخزين مواد غذائية بهدف دعم جماهيرها لكي تضمن أصواتها في الانتخابات النيابية القادمة عملا بمبدأ: «من وقف جانب المواطن في أزمته». هذا الأمر بعيد كل البعد عن الممارسات السياسية المعروفة في العالم والتي تضمن من خلال مؤسسات الدولة الأمن الغذائي للمواطن بشكل أساسي، إذ هو واجبها، وأما الجمعيات فدورها ثانوي نسبة للدولة حيث انه محصور في حالات تمّ استثناؤها من السياسات الحكومية. من هذا المُنطلق يُمكن القول إن الإرتطام الاجتماعي الكبير والمُتوقّع سيعدّل حكمًا في المشهد السياسي نظرًا إلى أن أيا من القوى السياسية هو غير قادر على إكفاء جمهوره وتأمين المواد الغذائية له.

هذه الصورة القاتمة واقعة لا محالة في ظل الأوضاع الحالية واستمرارها على ما هي عليه من نظرتنا الاقتصادية، وتقتضي الأمانة العلمية التحذير من أوهام ومماطلات يعمد إليها البعض، مع الإشارة إلى أن الضرر الفعلي الذي تسبب به المسؤولون وما يزالون، من الناحية الاقتصادية، لا يمكن تحديده بدقة في وضعنا الحالي، فلا بد كما يقال أن تنقشع الحرب لتحصى الأضرار الحقيقية من أموات، ومعوقين، وجرحى، وناجين.

إلا أن ما يمكن تأكيده اقتصادياً أن هذه الحرب لا ناجين فيها في حقيقة الأمر! «اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد».

بروفسور جاسم عجاقة.

ارتفاع مخزونات الخام الأميركية وتراجع نواتج التقطير

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء 21 أبريل إن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام والبنزين ارتفعت، بينما تراجع مخزون نواتج التقطير.

وزادت مخزونات الخام 594 ألف برميل على مدى الأسبوع المنتهي في 16 أبريل إلى 493 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع رأي أجرته رويترز لانخفاضها ثلاثة ملايين برميل.

وهبط مخزون الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما 1.3 مليون برميل في أحدث أسبوع، بحسب إدارة المعلومات.

وانخفض استهلاك الخام بمصافي التكرير 286 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي، ولم تتغير معدلات تشغيل المصافي خلال الأسبوع.

وزادت مخزونات البنزين 86 ألف برميل إلى 235 مليون برميل، بينما كانت توقعات المحللين في استطلاع ررويترز لأن تزيد 464 ألف برميل.

وانخفضت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 1.1 مليون برميل إلى 142.4 مليون برميل، في مقابل توقعات لتراجع 956 ألف برميل.

ونزل صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام 416 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي.

متابعة قراءة ارتفاع مخزونات الخام الأميركية وتراجع نواتج التقطير

موديز تحذر: ما يحصل في لبنان سيسرّع الانهيار!

حذرت وكالة  موديز للتصنيف الائتماني في مذكرة أُرسلت بالبريد الإلكتروني إن فقدان لبنان لعلاقات المراسلة المصرفية سيسرع من تراجعه الاقتصادي.

وقالت موديز في المذكرة “التعدي على الاحتياطيات الإلزامية للبنوك لدى مصرف لبنان في ظل استمرار مأزق الحكومة سيزيد من المخاطر على البنوك، مما يعرض للخطر ما تبقى للبنان من علاقات مراسلة مصرفية، ويقوض بدرجة أكبر توافر خدمات المدفوعات العابرة للحدود من أجل التحويلات والتجارة والسياحة، وهي من الدعائم الرئيسية للاقتصاد”.

وأضافت موديز أن فقدان علاقات المراسلة المصرفية بشكل دائم سيزيد من اعتماد لبنان على التمويل الخارجي الرسمي، إذ ستظل المدفوعات العابرة للحدود وخدمات المقاصة في حالة من الشلل حتى بعد إعادة هيكلة شاملة للديون، مما سيثبط أي تعاف محتمل.
وأشارت إلى أن احتياطيات لبنان المتاحة للاستخدام انخفضت إلى مليار دولار بنهاية شباط، وذلك استنادا إلى بيانات من البنك المركزي وهافر أناليتكس.

متابعة قراءة موديز تحذر: ما يحصل في لبنان سيسرّع الانهيار!