هل العملات المشفرة هي وسيلة للتحوّط ضد التضخم.

لم تستطع أشهر عملة مشفرة في العالم، الثبات على ارتفاع نسبته 3.7% حققته خلال التعاملات الجمعة والسبت، ارتفعت بها إلى أكثر من 37 ألف دولار، لتتراجع بعد ذلك بنسبة 0.33% إلى 36.6 ألف دولار، ثم ترتفع مرة أخرى على نحو محدود لم يتجاوز 0.5% إلى 37085.3 دولار.

وهبطت يوم أمس الجمعة،عملة الإيثريوم بنسبة 1.58% لتصل إلى 2385.93 دولار، فيما ارتفعت عملة شيبا اينو بنسبة 0.34% لتصل إلى 0.00002 دولار. وفقد سوق العملات المشفرة خلال يومي الأحد والاثنين الماضيين نحو 400 مليار دولار من قيمته السوقية.

يأتي ذلك بعدما قال غولدمان ساكس، إن “حركة العملات المشفرة مرتبطة بعوامل اقتصادية عدة لا تجعل منها عملة للتحوط أو أداة لتنويع الأصول الاستثمارية، كما هو التفكير السائد حالياً”. وأشار تقرير صادر عن البنك الاستثماري إلى أن العملات المشفرة ترتفع كلما زادت نسبة التضخم وتنخفض مع ارتفاع أسعار الفائدة والدولار.

واستنتج التقرير أن هذا الارتباط يلغي الفكرة السائدة بأن زيادة تبني العملات المشفرة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعارها، فمع زيادة الإقبال على هذه العملات، فإن حركتها ستتبع مسار أصول أخرى، وذلك لا يجعلها أداة للتحوط من تقلبات الأصول الأخرى بشكل عام.

وارتفاع الدولار في الآونة الأخيرة على خلفية توجه الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة، أدى إلى هبوط القيمة السوقية للعملات المشفرة إلى حوالي 1.76 تريليون دولار، وذلك من أكثر من 3 تريليونات دولار في الذروة التي سجلتها هذه العملات في تشرين الثاني.
إن خسائر العملات المشفرة تظهر أنها ليست وسيلة للتحوط ضد التضخم. الذهب هو مخزن للقيمة، لكنه أصل غير مدر للعائد، لكن ما يجعل العملات المشفرة جاذبة للاستثمار هو أن هناك إيمانا بقدرتها على أنها ستتخذ دورا في النظام المالي الجديد، بجانب سعي المضاربين فيها إلى تحقيق ربح سريع.

 العملات المشفرة لن تتراجع بنحو 80% مثل ما حدث في 2017.عند استقرار أسعار معدلات الفائدة من قبل البنوك المركزية، فإن هذا سيساهم في استقرار العملات المشفرة وأسواق الأسهم.