ارتفع الدولار بقوة من أدنى مستوياته يوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية أن من غير المرجح أن يدفع التضخم مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى تعديل مساره النشط في تشديد السياسة النقدية.
وقالت وزارة العمل الأمريكية يوم الاربعاء إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 0.3 بالمئة الشهر الماضي، وهو أقل ارتفاع منذ أغسطس آب، مقابل ارتفاع 1.2 بالمئة على أساس شهري في مؤشر أسعار المستهلكين في مارس آذار والذي شكل أكبر قفزة منذ سبتمبر أيلول 2005.
وعلى أساس سنوي، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 8.3 بالمئة، مقارنة مع توقعات بلغت 8.1 بالمئة، ولكن أقل من 8.5 بالمئة في الشهر السابق. وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمته أمام ست عملات، إلى 103.37 قبل صدور البيانات، غير أنه قفز بعد نشرها مباشرة ليسجل أعلى مستوى في الجلسة 104.13، بالقرب من أعلى مستوى في 20 عاما الذي بلغ 104.19 يوم الاثنين.
غير أن التعاملات شهدت تقلبا، حيث تراجعت العملة الأمريكية من مستوياتها المرتفعة وجرى تداولها في أحدث تعاملات منخفضة 0.279 بالمئة إلى 103.640. وزاد اليورو 0.23 بالمئة إلى 1.0551 دولار.
وارتفع سعر الدولار بأكثر من ثمانية بالمئة هذا العام مع تشديد البنك المركزي الأمريكي سياسته النقدية. ورفع البنك فائدة أموال ليلة واحدة 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي وهي أعلى زيادة منذ 22 عاما. واستوعبت الأسواق رفعا آخر متوقعا بخمسين نقطة أساس على الأقل في يونيو حزيران وفقا للجنة السوق المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياطي الاتحادي.
وارتفع اليورو بعد أن أكد البنك المركزي الأوروبي التوقعات بأنه سيرفع سعر الفائدة القياسي في يوليو تموز للمرة الأولى منذ أكثر من عقد لمحاربة التضخم الذي بلغ مستوى قياسيا، مع تلميح بعض صانعي السياسة يوم الأربعاء إلى المزيد من الارتفاعات لاحقا. وزاد الين 0.08 بالمئة إلى 130.33 ين للدولار، بينما جرى تداول الجنيه الاسترليني في أحدث تعاملات مرتفعا 0.28 إلى 1.2357 دولار.
وتراجع سعر العملة المشفرة بتكوين 4.35 بالمئة إلى 29651.09 دولار بعد انخفاضها دون 30 ألفا يوم الثلاثاء لأول مرة منذ يوليو تموز من العام الماضي.