هل يكون إنقاذ الأعمال بتسريح العمال؟

تضخم، ركود، كساد ليست مجرد مصطلحات اقتصادية تسمعها في النشرات أو من محللين ماليين بل أصبحت من أكثر المفردات التي تثير قلق وخوف الكثيرين من الناس حول العالم ولعلها باتت أخطر من كلمة حرب أو إرهاب على مسامع الكثيرين.

لا شك أن مخاوف سوق العمل تغذيها  عناوين الأخبار التي تتحدث عن إلغاء عروض العمل والتسريح الجماعي في العديد من دول العالم.

شهد العام الحالي 2022 موجة  تسريحات عالمية هائلة لآلاف الموظفين في مختلف القطاعات تجاوزت 450 حالة تسريح منذ بداية العام.

وحتى أغسطس وذلك بسبب تباطؤ الاقتصاد الذي قوضه كثير من العوامل كان ابرزها أزمة سلاسل التوريد التي أعقبت جائحة كورونا والتي تبعها الحرب الروسية الأوكرانية والتي أثرت تأثيرا مباشراً في قطاعات اقتصادية حيوية في أميركا وحدها بلغ إجمالي الذين تم  تسريحهم أكثر من 32000 موظف من قطاع التكنولوجيا خلال 2022 وفقًا لبيانات Crunchbase.

إن الافتقار إلى الثقة في سوق العمل اليوم شكل تحولًا بمقدار 180 درجة عما كان عليه قبل أشهر فقط حيث تزعزعت ثقة العاملين لا سيما في قطاعات التجارة الإلكترونية والعقارات والشركات المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بسوق الأسهم.

يبدو أن فاتورة التضخم والركود يدفع ثمنها الموظفون الذين يبحثون عن عمل يؤمن لهم كفاف يومهم ويبعد عنهم شبح العوز والفقر.