الفدرالي يرفع الفائدة لأعلى مستوى منذ عام 2008 ..ويلمح إلى تغيير في مساره‏

أعلن الاحتياطي الفدرالي الأميركي اليوم الأربعاء الموافق 2 نوفمبر تشرين الثاني ‏رفع معدل الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وهي رابع زيادة بنفس القدر على ‏التوالي، كما ألمح إلى تغيير في سياسته النقدية لكبح جماح التضخم.‏

وفي خطوة توقعتها الأسواق منذ أسابيع، أعلن الفدرالي رفع الفائدة 75 نقطة أساس ‏إلى النطاق بين ‏‎3.75%‎‏ و‎4%‎، وهو المستوى الأعلى منذ يناير كانون الثاني عام ‏‏2008.‏

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الفدرالي لتشديد سياسته النقدية بوتيرة هي ‏الأسرع منذ أوائل الثمانينيات من القرن الماضي.‏

وبعد القرار، تنتظر الأسواق مزيداً من الإشارات والتلميحات من جانب رئيس ‏الفدرالي جيروم باول الذي سيتحدث في مؤتمر صحفي للتعليق على السياسة النقدية ‏في الفترة القادمة.‏

وفي بيان الفدرالي في اجتماع اليوم، تتوقع لجنة السوق المفتوحة استمرار وتيرة ‏زيادة معدلات الفائدة من أجل إعادة التضخم إلى المعدل المستهدف عند ‏‎2%‎‏ بمرور ‏الوقت.‏

وأكد البيان على قوة سوق العمل الأميركي في الأشهر الأخيرة فضلا عن استمرار ‏القلق لدى مسؤولي الفدرالي بشأن مخاطر التضخم.‏

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول في مؤتمر صحفي أعقب إعلان البنك المركزي الأمريكي رفع أسعار الفائدة  إن من المرجح أن يكون “المستوى الأقصى” لسعر الفائدة للمجلس أعلى مما كان متوقعا في السابق.

وفي تصريحات  قال باول إن هناك “قدرا كبيرا من الضبابية” حول مستوى أسعار الفائدة اللازم لخفض التضخم لكن “لا يزال أمامنا بعض الأشواط ينبغي أن نقطعها”.

وقال  باول  إن البنك قد يقلص حجم زيادات أسعار الفائدة في اجتماع السياسة بنهاية العام.

وفي حديثه في مؤتمر صحفي عقب اجتماع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة، قال باول إنه فيما يتعلق بالانتقال إلى زيادات أقل في أسعار الفائدة من 75 نقطة أساس “سيأتي هذا الوقت، وقد يحين هذا الوقت في اجتماع ديسمبر على أقرب تقدير“.

لكنه أضاف أنه “لم يتم اتخاذ قرار بعد” بشأن الإجراء الذي يجب انتهاجه في اجتماع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة الشهر المقبل.