نمو التوظيف في أمريكا يفوق التوقعات في أكتوبر لكن معدل البطالة يرتفع

زاد التوظيف بالولايات المتحدة أكثر من المتوقع في أكتوبر تشرين الأول، لكن ارتفاع معدل البطالة إلى 3.7% يشير إلى بعض التخفيف في ظروف سوق العمل مما سيسمح للفدرالي الأميركي بالتحول صوب رفع أسعار الفائدة بمعدل أقل ابتداء من ديسمبر كانون الأول.

وأظهر تقرير التوظيف الصادر عن وزارة العمل الأميركية اليوم الجمعة، والذي يترقبه كثيرون، أن الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 261 ألف وظيفة الشهر الماضي. وتم تعديل بيانات سبتمبر أيلول بالزيادة لتظهر إضافة 315 ألف وظيفة بدلا من 263 ألفاً كما ورد سابقاً.

وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة 200 ألف وظيفة. وتراوحت التقديرات بين 120 و300 ألف وظيفة.

وارتفع معدل البطالة إلى 3.7% مقارنة مع 3.5% في سبتمبر أيلول. كما زاد متوسط الأجر في الساعة 0.4% مقارنة مع 0.3% في سبتمبر أيلول.

وزادت الأجور 4.7% على أساس سنوي في أكتوبر تشرين الأول بعد ارتفاعها بنسبة 5% في سبتمبر أيلول إذ لم تدخل زيادات العام الماضي الكبيرة في الحسابات.

ورفع الفدرالي الأميركي يوم الأربعاء أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى وقال إن معركته ضد التضخم ستتطلب زيادة تكاليف الاقتراض، لكنه أشار إلى أنه قد يقترب من نقطة تحول فيما أصبح أسرع تشديد للسياسة النقدية منذ 40 عاماً.

وظل نمو التوظيف قويا حتى مع تراجع الطلب المحلي في ظل ارتفاع تكاليف الاقتراض بسبب قيام الشركات باستبدال العاملين الذين غادروا. ولكن مع تصاعد مخاطر الركود، قد تنتهي هذه الممارسة قريبًا.

وأظهر مسح أجراه معهد إدارة التوريد أمس الخميس أن بعض شركات قطاع الخدمات “تؤجل إعادة التعيين في الوظائف الشاغرة” بسبب الظروف الاقتصادية الملتبسة.

ومع ذلك، لا تزال العمالة محدودة في السوق بمعدل 1.9 فرصة عمل
لكل عاطل في نهاية سبتمبر أيلول.