أسهم أوروبا تسجل مكاسب لثالث يوم على التوالي بفضل بيانات اقتصادية إيجابية

أغلقت الأسهم الأوروبية يوم الأربعاء على ارتفاع للجلسة الثالثة على التوالي بعد أن تعززت المعنويات بفضل بيانات تضخم منخفضة في فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، وبيانات أفضل من المتوقع لأنشطة الشركات.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 1.4 بالمئة، وأغلق المؤشر كاك 40 الفرنسي مرتفعا 2.3 بالمئة. واقترب كلا المؤشرين من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع.

أظهرت بيانات يوم الأربعاء تقلصا أقل مما كان متوقعا في نشاط الشركات في منطقة اليورو مما يشير إلى أن الركود في الاتحاد الأوروبي قد لا يكون بالعمق الذي كان يُخشى منه.

وأظهرت بيانات أولية أن التضخم في فرنسا تراجع في ديسمبر كانون الأول من أعلى مستوياته القياسية في الشهر السابق، في أعقاب سلسلة من البيانات الإيجابية من تحسن أرقام التصنيع في منطقة اليورو إلى تباطؤ التضخم في ألمانيا.

وكان ستوكس 600 قد أنهى عام 2022 على انخفاض حاد في غمرة مخاوف من تباطؤ اقتصادي مع قيام البنوك المركزية بزيادة أسعار الفائدة لكبح جماح الأسعار المرتفعة الناجمة عن ارتفاع كلفة الوقود منذ غزو روسيا لأوكرانيا وإعادة فتح الاقتصاد بعد جائحة كوفيد-19.

وينتظر المستثمرون الآن محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي في ديسمبر كانون الأول لاستقاء مؤشرات حول مسار تشديد السياسة النقدية للمركزي الأمريكي.

وارتفعت الأسهم الأوروبية أكثر بكثير من أسهم وول ستريت للجلسة الثانية على التوالي، مما يدل على أن المستثمرين ربما يستعدون للإقبال على الأسهم في القارة.

وارتفع المؤشر ستوكس 600 بنسبة 3.6 بالمئة في أيام التداول الثلاثة الأولى من العام الجديد، وساعده أيضا تراجع العقود الآجلة للغاز الطبيعي والآمال في التعافي بعد كوفيد في الصين على الرغم من ارتفاع الحالات.

وارتفع مؤشر شركة منتجات الرفاهية التي تتأثر بالصين مثل (إل.في.إم.إتش) التي ارتفعت أسهمها خمسة بالمئة وأيضا شركة ريتشمونت التي ارتفعت أسهمها 2.4 بالمئة مما أدى إلى دعم المؤشر.

وقادت المؤسسات المالية التي تتأثر بحركة الاقتصاد مثل البنوك وشركات التأمين المكاسب في التعاملات المبكرة.

 

وارتفعت أسهم شركة الطاقة (بي. كيه.دبليو) ومقرها سويسرا 3.8 بالمئة بعد أن عدلت توقعاتها لعام 2022.

وتأخر مؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني الذي يتأثر بالسلع الأولية عن نظرائه الأوروبيين مع انخفاض أسعار النفط والمعادن الأساسية.