النفط يصعد 1% بفعل تراجع المخزونات الأمريكية ومهاجمة ناقلة بالبحر الأحمر

ارتفعت أسعار النفط نحو واحد بالمئة يوم الأربعاء، لتصعد من أدنى مستوى في خمسة أشهر والذي سجلته في الجلسة السابقة.

وتلقت الأسعار دعما من تراجع مخزونات الخام الأمريكية أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، ومخاوف إزاء أمن الإمدادات في الشرق الأوسط بعد هجوم على ناقلة في البحر الأحمر.

وأشار المتعاملون إلى أن أسعار الخام تشبثت بمكاسبها بعدما أبقى البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير وألمح إلى أنه سيبدأ خفضها في 2024.

ويحد انخفاض أسعار الفائدة من تكاليف الاقتراض على المستهلكين، مما يدعم النمو الاقتصادي وبالتالي الطلب على النفط.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.02 دولار أو 1.4 بالمئة إلى 74.26 دولار للبرميل. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 86 سنتا، أو ما يعادل 1.3 بالمئة إلى 69.47 دولار للبرميل.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت سابق من يوم الأربعاء إن شركات الطاقة سحبت 4.3 مليون برميل من الخام من المخزونات خلال الأسبوع المنتهي في الثامن من ديسمبر كانون الأول مع انخفاض الواردات.

وكانت جماعة الحوثي اليمنية أعلنت يوم الثلاثاء أنها نفذت هجوما صاروخيا على ناقلة تجارية نرويجية، في أحدث احتجاج على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة مما يسلط الضوء على مخاطر الصراع الذي يهز منطقة الشرق الأوسط.

وأغلق كلا الخامين يوم الثلاثاء عند أدنى مستوياتهما منذ 27 يونيو حزيران.

لكن يجري تداول عقودهما الآجلة لأقرب شهر استحقاق بسعر أقل من الأشهر التالية منذ يونيو حزيران على الأقل.

وأنحت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) باللائمة في أحدث تراجع لأسعار الخام على “المخاوف المبالغ فيها” إزاء نمو حجم الطلب على النفط، وذلك في أحدث تقاريرها الشهرية عن سوق النفط.

وأبقت أوبك توقعاتها لحجم الطلب العالمي على النفط بلا تغيير عند 2.25 مليون برميل يوميا في 2024.

وتوصلت نحو 200 دولة إلى اتفاق تاريخي في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) لبدء تخفيض الاستهلاك العالمي من الوقود الأحفوري، وهو اتفاق يرسل إشارة إلى المستثمرين في قطاع النفط وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إنه متفق مع رئاسة كوب28 في الاتفاق النهائي، مضيفا أنه لن يؤثر في صادرات المملكة من الوقود الأحفوري.

وفي الشرق الأوسط، قالت إسرائيل إنها ستواصل حربها في غزة سواء حظيت بدعم عالمي أم لا، وذلك بعد إقرار الأمم المتحدة قرارا يدعو إلى وقف إطلاق النار وتحذير الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن إسرائيل بدأت تفقد الدعم بسبب سقوط الكثير من القتلى المدنيين.