أرشيف التصنيف: التقرير اليومي

دخول لبنان مرحلة ما بعد رفع الدعم

بعد اعتماد المصرف المركزي سياسة التخفيض التدريجي لدعم قطاع المحروقات، دخل لبنان مرحلة ما بعد رفع الدعم لتصبح صفيحة البنزين حوالي 638 ألف ليرة لبنانية اي ما يعادل 18 دولارا بزيادة 20 ألف ليرة اي أقل من دولار واحد، قرار اعتبره الاقتصاديون متأخرا استنزف من احتياطي المركزي واستهلك اموال المودعين بسبب فشل الحكومات وادارتها المتقاعصة عن وضع خطط تخدم مصلحة المواطن . أما توقيت رفع الدعم فقد جاء مدروسا مع انخفاض أسعار النفط عالميا واضعا الكرة بملعب الشركات المستوردة لتأمين الدولارات من السوق الموازية.

قرار رفع الدعم عن المحروقات لاقى ترحيبا من قبل أصحاب المحطات الذين يعتبرونها خطوة ضرورية لتحرير استيراد المحروقات من قبضة مصرف لبنان الا أن معضلة جديدة قد تطرأ ان استمرت وزارة الطاقة بإصدارها التعرفة بالليرة اللبنانية في ظل عدم ثبات سعر صرف الدولار.

اذا مع نضوب احتياطي مصرف لبنان من العملة الصعبة وتراجعه الى مادون ال 10 مليارات دولار يأتي قرار رفع الدعم وهو أحد شروط صندوق النقد الدولي ليخفف العبء على المركزي من جهة ويريح الاسواق التجارية ويقلص عمليات التهريب والاحتكار من جهة أخرى، إلا أن تداعيات هكذا قرار وبحسب الاقتصاديين قد ينعكس على ارتفاع سعر صرف الدولار بسبب زيادة الطلب عليه ما قد يؤدي الى تراجع اضافي للقدرة الشرائية والاستهلاكية لدى المواطنين.

فور إعلان رفع الدعم الكامل عن المحروقات بادرت بعض المؤسسات التجارية الى رفع أسعارها تزامناً مع ارتفاع لافت لسعر صرف الدولار ما يعني تأثر المواطنين بشكل مباشر وترقب لغلاء اسعار السلع والخدمات والتنقلات وفواتير الكهرباء وبخاصة وسائل التدفئة مع اقتراب فصل الشتاء.

متابعة قراءة دخول لبنان مرحلة ما بعد رفع الدعم

هل انتهت أزمة التضخم؟

هل يبلغ التضخم ذروته حقًا؟ هل تزداد ثقة المستهلكين؟ سنحصل على هذه الإجابات هذا الأسبوع عندما يتم الإعلان عن أحدث مؤشرات أسعار المستهلكين والمنتجين وكذلك أرقام مبيعات التجزئة لشهر أغسطس/آب في أمريكا.

يمكن أن تغير الأرقام حسابات الاحتياطي الفيدرالي، والذي من المتوقع إلى حد كبير أن يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعه الدوري القادم في 21 سبتمبر. والسؤال هو، إلى أي مدى؟

لا يزال المتداولون يتوقعون ارتفاعًا بثلاثة أرباع نقطة مئوية أخرى، أو 75 نقطة أساس، وذلك يكون الارتفاع الثالث من هذا الحجم على التوالي. وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأسبوع الماضي إن “الاحتياطي الفيدرالي يتحمل مسؤولية استقرار الأسعار ويقبلها. نحن بحاجة إلى التحرك الآن”.

ولكن هل يمكن أن تنخفض احتمالات الرفع الكبير لسعر الفائدة إذا استمرت بيانات التضخم في الإشارة إلى أن “استقرار الأسعار” قد يكون أخيرًا أقرب إلى الواقع؟ ستصدر أرقام مؤشر أسعار المستهلك (CPI) صباح الثلاثاء بينما ستصدر أرقام مؤشر أسعار المنتجين يوم الأربعاء.

ضع في اعتبارك أنه في نهاية شهر يوليو/تموز، كانت أسعار السوق بناء على احتمالات بنسبة 28٪ فقط من أنه سيكون هناك ارتفاع بـ 75 نقطة أساس في سبتمبر. يعتقد المستثمرون الآن أن هناك فرصة بنسبة 88٪ لارتفاع كبير آخر.

يتوقع الاقتصاديون حاليًا أن أسعار المستهلكين لشهر أغسطس/آب ستنخفض بشكل طفيف عن يوليو/تموز وأن الأسعار ارتفعت بنسبة 8.1٪ خلال الاثني عشر شهرًا الماضية. وبالطبع، لا تزال نسبة 8.1٪ مرتفعًة بشكل لا يصدق وفقًا للمعايير التاريخية، لكن سيكون هناك تباطؤًا ملحوظًا من ارتفاع الأسعار في يونيو الذي كان عند 9.1٪ على أساس سنوي.

وقال جو كاليش، كبير المحللين الاستراتيجيين مع Ned Davis Research: “ربما رأينا ذروة التضخم، فأسعار الغذاء والطاقة تنخفض، هناك مجال أكبر للتباطؤ.”

يبدو أن المستثمرين يقبلون على مضض احتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس مرة أخرى في غضون أسابيع قليلة، بغض النظر عما تشير إليه بيانات التضخم لشهر أغسطس.

لكن التجار يأملون أن يكون رفع سعر الفائدة في سبتمبر هو الأخير من هذا الحجم. فمع افتراض رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة في 21 سبتمبر، من شأن ذلك أن يرفع أسعار الفائدة إلى النطاق المستهدف من 3 إلى 3.25٪.

من الواضح أن وول ستريت تراهن على أن اتجاهات التضخم ستستمر في الاتجاه الصحيح. يتوقع الاقتصاديون أيضًا أن تنخفض أسعار المنتجين وتكلفة السلع على مستوى الجملة انخفاضًا طفيفًا في أغسطس. تشير التوقعات إلى انخفاض بنسبة 0.1٪ من يوليو إلى أغسطس، بعد انخفاض بنسبة 0.5٪ من يونيو إلى يوليو.

ارتفعت أسعار المنتجين بنسبة 9.8٪ على أساس سنوي في يوليو ولكن هذا أقل من مستوى الارتفاع في يونيو بنسبة 11.3٪. من المرجح أن يلقى أي تباطؤ آخر ترحيبًا من قبل السوق والاحتياطي الفيدرالي والمستهلكين.

يقودنا ذلك إلى مبيعات التجزئة، فمن المقرر صدور أرقام إنفاق المستهلكين لشهر أغسطس صباح الخميس. ذكرت الحكومة الشهر الماضي أن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 10.3٪ على أساس سنوي في يوليو. سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان معدل المبيعات هذا قد ارتفع في أغسطس أو تباطأ.

الاحتياطي الفيدرالي في موقف صعب، فهو يريد أن يهدئ من ضغوط التضخم والطريقة لتحقيق ذلك تتمثل في رفع أسعار الفائدة بشكل كبير. لكنه يود أيضًا تجنب الركود إذا كان بإمكانه ذلك، ولهذا السبب لا يزال البعض يأمل في حدوث هبوط “ضعيف” للاقتصاد، كما قال باول في مايو.

كما تحدث باول في خطابه الذي ألقاه في جاكسون هول الشهر الماضي عن ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم الذي تسبب “ببعض الألم” للاقتصاد. قد تكون هذه حجة للاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة، طالما يستمر هدوء التضخم.

وهذه هي النقطة الأساسية، يتعين على المستثمرين الانتباه إلى بيانات التضخم بشكل أكبر مما يقوله باول أو أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الآخرين. يظل الاحتياطي الفيدرالي معتمدًا على البيانات، وهذا هو سبب تغير احتمالات رفع أسعار الفائدة باستمرار.

وقال ديفيد دونابديان، كبير مسؤولي الاستثمار في CIBC Private Wealth US، في تقرير صدر يوم الجمعة: “يجب أن يكون هناك اتجاه هبوطي مقنع في التضخم، لم نصله بعد.”

يلين تحذر من خطر انكماش الاقتصاد الأميركي بسبب كبح التضخم

تحدثت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين عن “خطر” انكماش في الولايات المتحدة بسبب إجراءات اتخذت لإبطاء التضخم ستلقي بثقلها على النشاط الاقتصادي لكن من الممكن تجنبها.

وقالت وزيرة الاقتصاد والمالية في إدارة الرئيس جو بايدن إن “انكماشا في الولايات المتحدة هو “خطر قائم حين يشدد الاحتياطي الفيدرالي سياسته النقدية في مواجهة التضخم”.

وأضافت لشبكة سي ان ان الأميركية: “من الواضح أن هذا يمثل خطرا نراقبه لكن لدينا سوق عمل قوي وأعتقد ان من الممكن ابقاءه على هذا النحو”.

وقالت يلين: “التضخم مرتفع كثيرا ومن الضروري خفضه”.

وأضافت أن الأميركيين قد يشهدون زيادة في أسعار الغاز في الشتاء عندما يقلص الاتحاد الأوروبي شراء الخام الروسي بدرجة كبيرة، مضيفة أن الغرب يدرس وضع حد أقصى مقترح لأسعار صادرات النفط الروسية بهدف إبقاء الأسعار تحت السيطرة.

يأمل الاحتياطي الفيدرالي بـ “هبوط سلس”، أي إعادة التضخم إلى هدفه عند 2 بالمئة بدون إغراق الاقتصاد في انكماش ما سيؤدي الى ارتفاع البطالة.

وأضافت الوزيرة الأميركية: “أعتقد أن هناك طريقة للوصول إلى هناك.. على المدى الطويل لا يمكن أن يكون لدينا سوق عمل قوي بدون السيطرة على التضخم”.

وفيما تراجع إجمالي الناتج المحلي في العالم في أول فصلين من العام 2022، ما يتوافق مع التعريف الكلاسيكي للانكماش، أكدت مجددا ان الأمر ليس على هذا النحو.

وقالت يلين: “نحن لسنا في انكماش. سوق العمل قوي جدا. هناك حوالى منصبين شاغرين لكل عامل يبحث عن وظيفة”.

عن التضخم على مستوى دول العالم

يواجه العالم موجة تضخمية غير مسبوقة تأثرًا بعدة مشكلات اجتمعت سويًا منها اضطرابات سلاسل التوريد العالمية والناجمة عن جائحة كورونا مع العواقب الناجمة عن الحرب الروسية في أوكرانيا لتتسبب في رفع أسعار الطاقة والسلع والضروريات الأساسية.
واتخذت الحكومات عدة إجراءات بهدف دعم المستهلكين والشركات ممن تضرروا بشدة جراء هذه الصعوبات وارتفاع التضخم وهذه أبرزها وفقًا للبلدان.

أفريقيا والشرق الأوسط

– أعلنت جنوب أفريقيا في أواخر يوليو تموز عن خفض أسعار الوقود.
– رفعت السعودية والإمارات في أوائل يوليو تموز إنفاقهما على برامج الرعاية الاجتماعية. وضاعفت الإمارات دعمها المالي للأسر الإماراتية ذات الدخل المنخفض، بينما أمر العاهل السعودي الملك سلمان بتخصيص 20 مليار ريال (5.32 مليار دولار) لمواجهة ارتفاع الأسعار.
– رفعت تركيا في أوائل يوليو تموز الحد الأدنى للأجور بنحو 30%، إضافة إلى الزيادة البالغة 50% في نهاية العام الماضي.

الأمريكتان

– تساعد الولايات المتحدة ملايين الطلاب السابقين المثقلين بالديون من خلال إلغاء 10 آلاف دولار من القروض المستحقة عليهم.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب صدور “قانون خفض التضخم” بقيمة 430 مليار دولار والذي تم الكشف عنه الشهر الماضي، والذي يتضمن تخفيضات في أسعار الأدوية التي تستلزم وصفة طبية وائتمانات ضريبية لتشجيع كفاءة الطاقة.

– شركة بتروبراس البرازيلية العملاقة للنفط أعلنت في الأول من سبتمبر أيلول عن خفض أسعار البنزين بنسبة 7%، وهو الخفض الرابع على التوالي لأسعار البنزين منذ منتصف يوليو تموز. كما خفضت الحكومة البرازيلية في يوليو تموز ضرائب الوقود وزادت مدفوعات الرعاية الاجتماعية.

– قال رئيس المكسيك في وقت سابق من هذا الشهر إن حكومة بلاد ستجتمع لتعزيز خطتها لمكافحة التضخم. وفي أغسطس آب، قال مسؤولون إن حزمة دعم لمكافحة التضخم والتي تهدف في الأساس للمساعدة في خفض أسعار البنزين وفواتير الطاقة المحلية، تكلفت بالفعل حوالي 575 مليار بيزو (29 مليار دولار) هذا العام.

-أعلنت تشيلي في يوليو تموز عن خطة مساعدات بقيمة 1.2 مليار دولار تشمل دعم العمالة ومدفوعات لمرة واحدة بقيمة 120 دولارا تصرف لنحو 7.5 مليون من سكانها البالغ عددهم 19 مليونا.

أوروبا

 

– ستضع بريطانيا حدا أقصى لفواتير الطاقة للمستهلكين لمدة عامين مع تخصيص مليارات لدعم شركات الطاقة. ومن المرجح أن تبلغ تكلفة الحزمة، التي أعلنت عنها رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس في الثامن من سبتمبر أيلول، أكثر من 100 مليار جنيه إسترليني (115
مليار دولار).

– أطلقت البرتغال خطة مساعدات بقيمة 2.4 مليار يورو بهدف خفض ضريبة القيمة المضافة على الكهرباء إلى 6% من 13%، كما قدمت مدفوعات دعم لمرة واحدة للعمال والأسر والمتقاعدين.

– ستضغ كرواتيا حدا أقصى لأسعار الكهرباء في الفترة من أول أكتوبر تشرين الأول حتى مارس آذار.

– ستنفق ألمانيا ما لا يقل عن 65 مليار يورو (64.71 مليار دولار) لطرح حزمة جديدة لحماية المستهلكين والشركات من آثار التضخم. وتتضمن الخطة فرض ضرائب على الأرباح الاستثنائية لبعض الشركات وزيادة الاستحقاقات الاجتماعية وتمديد دعم النقل العام.
وكانت برلين قد أعلنت بالفعل عن فرض رسوم على أسعار الغاز على المستهلكين اعتبارا من أول أكتوبر تشرين الأول، بينما وافقت في يوليو تموز على خطة إنقاذ حكومية بقيمة 15 مليار يورو (15.05 مليار دولار) لشركة  يونيبر، أكبر مستورد للغاز في ألمانيا.

– ستخفض إسبانيا ضريبة القيمة المضافة على الغاز إلى 5% من 21% اعتبارا من أكتوبر تشرين الأول لمساعدة الأسر في دفع الفواتير. كما خفضت الحكومة ضريبة القيمة المضافة على الكهرباء مرتين خلال العام الماضي إلى 5%.

– ستخصص فنلندا والسويد مليارات الدولارات لضمان السيولة لشركات الطاقة في البلدين. وقالت الحكومة السويدية في أغسطس آب إنها تتوقع تخصيص 90 مليار كرونة سويدية لمساعدة المستهلكين في دفع فواتير الكهرباء التي وصلت لمستويات مرتفعة قياسية.

– قال مكتب رئاسة مجلس الوزراء في إيطاليا إن الحكومة تخطط لإنفاق ما لا يقل عن 6.2 مليار يورو إضافية (6.2 مليار دولار) لمساعدة الأسر والشركات. وسيأتي مشروع القانون علاوة على حزمة بقيمة حوالي 52 مليار يورو وضعتها روما بالفعل في الميزانية هذا
العام لتخفيف تأثير الأسعار المرتفعة للغاية.

-فرضت الدنمارك في أغسطس آب حدا أقصى لزيادة الإيجارات السنوية بنسبة 4% للعامين المقبلين. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إجراءات إعانة أخرى، من بينها حزمة بقيمة 3.1 مليار كرونة (415.03 مليون دولار) تم الإعلان عنها في يونيو حزيران.

اعتمد البرلمان الفرنسي في الثالث من أغسطس آب مشروع قانون للإعانات بقيمة 20 مليار يورو ورفع معاشات التقاعد وبعض مدفوعات الرعاية الاجتماعية، مع السماح للشركات أيضا بدفع علاوات أعلى معفاة من الضرائب. وفي أغسطس آب، قالت الحكومة إنها لا تستبعد فرض ضريبة على الأرباح الاستثنائية للشركات.

وافقت بولندا في أغسطس آب على حزمة جديدة تشمل دعم محطات التدفئة التي لن تتجاوز زيادات أسعارها 40%، وتحويلات نقدية بقيمة 13.7 مليار زلوتي (2.90 مليار دولار) للبلديات لمساعدة السكان في دفع فواتير الطاقة المرتفعة. كما طرحت الحكومة في يوليو
تموز خطة إغاثة لحاملي الرهون العقارية بالعملة المحلية.

سي ان بي سي

عقبات تعترض محاولة لبنان التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي

بعد مرور خمسة أشهر على مسودة اتفاق لبنان مع صندوق النقد الدولي التي بثت الآمال في أن يتمكن أخيرا من تجميع عناصر خطة إصلاح اقتصادي لمعالجة الانهيار المالي في البلاد، تعرقل النخب السياسية والمالية آفاق تأمين أي حزمة إنقاذ.

فما زالت مساعي تنفيذ ثمانية إصلاحات طلبها صندوق النقد تراوح مكانها دون تقدم أمام مقاومة سياسيين يدافعون عن مصالح خاصة ويفلتون من المحاسبة.

ويعني هذا أن لبنان لن يجد على الأرجح شيئا يُذكر ليقدمه في الاجتماع السنوي لمجلس إدارة الصندوق في أكتوبر تشرين الأول لدعم مساعيه من أجل الحصول على مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار، كما يزيد من الشكوك فيما إذا كانت الحكومة ستتوصل لخطة تداوي الأزمة.

وفي الأسبوع الماضي، قال صندوق النقد الدولي للحكومة إن محاولتها الوحيدة حتى الآن لإصلاح تشريعي يعالج الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ ثلاث سنوات -وهي تعديلات في قانون السرية المصرفية- لا تزال بها “أوجه قصور رئيسية”، بعد أن خفف النواب من النص الأصلي، وفقا لموجز قانوني من الصندوق اطلعت عليه رويترز.

وإضافة إلى الآفاق القاتمة، تواجه خطة لسد فجوة في موارد الدولة المالية -تبلغ نحو 72 مليار وتتزايد- اعتراضات بعضها من بنوك ترى أن الخطة تلقي جانبا كبيرا من العبء عليها.

وجاءت أحدث معارضة يوم الخميس من مجموعة من قادة الأعمال والمسؤولين السابقين أطلقت من جانبها نسخة من خطة التعافي تعكس بعض مخاوف البنوك.

ومع غياب مثل هذه الخطة، التي عرقل سياسيون ومصرفيون نسخة مبكرة منها عام 2020، يدفع المدخرون العاديون الثمن إذ يُحرمون من السحب من الودائع في نظام مصرفي مجمد تنخفض فيه قيمة أموالهم منذ عام 2019.

وقال النائب إبراهيم منيمة “من الواضح أنه لا توجد إرادة سياسية للإصلاح… لا يمكنك فصل السياسة عن الاقتصاد لا سيما في لبنان”.

وهذا الجمود يزيد من المخاوف من أن تترك النخبة الحاكمة -التي يتهمها البنك الدولي بتدبير الأزمة عمدا- الأمور على ما هي عليه إلى أجل غير مسمى.

وتفاقِم الأزمة القائمة الفقر وهجرة الكفاءات ومخاطر عدم الاستقرار في بلد له تاريخ من الحرب الأهلية.

وعلى الرغم من عدم حدوث أي تقدم، ليس هناك ما يشير إلى انسحاب صندوق النقد الدولي. وفي حين تحث مسودة الاتفاق على تنفيذ الإصلاحات في الوقت المناسب، فإنها لا تحدد موعدا نهائيا.

وتقول الحكومة إنها لا تزال ملتزمة بمسار صندوق النقد الدولي، الذي يُنظر إليه على أنه السبيل الوحيد للخروج من أزمة متجذرة عبر سنوات من الفساد والهدر والسياسات المالية غير المستدامة.

* حلول “سحرية”

يعلق البعض آمالهم في اتجاه آخر، إذ يتوقعون أن تقدم حقول الغاز البحرية غير المؤكدة سبيلا للخلاص يوما ما، على الرغم من أن تطويرها يمكن أن يستغرق سنوات. وقال حزب الله المدعوم من إيران إن هذا هو الحل الوحيد.

وأيدت بنوك أيضا اقتراحا باستخدام جزء من احتياطيات النفط والغاز المستقبلية لسد الفجوة المالية، وهي فكرة يقول خبراء في شؤون صندوق النقد الدولي إنها لن تلقى قبولا لدى الصندوق.

قال الوزير السابق والمحامي المتخصص في الشؤون المالية كميل أبو سليمان “هناك اعتقاد بوجود حل سحري.. ألا وهو النفط والغاز.

“هذا ليس بديلا عن الإصلاح الجوهري”.

وأشار إلى المصالح الخاصة والافتقار إلى “القيادة الأخلاقية” ضمن أسباب عدم تحرك السياسيين الذين تمكنوا من الاحتفاظ بالسلطة بعد الانتخابات رغم بقاء الأزمة.

من ناحية أخرى، تنفد الاحتياطيات من العملة الأجنبية التي تمثل ما تبقى من أموال المودعين. وقال البنك المركزي في يونيو حزيران إن هذه الاحتياطيات انخفضت بمقدار 2.2 مليار دولار في 2022 إلى نحو 11 مليار دولار.

وتُظهر التعديلات المخففة لقانون السرية المصرفية مقاومة الإصلاح.

فقد سمحت مسودة أولية برفع السرية المصرفية من أجل التحقيق في “جميع الجرائم المالية”، لكن النسخة التي وافق عليها البرلمان في يوليو تموز أضعفتها ولم تسمح سوى لبعض الهيئات الحكومية برفع السرية في قضايا تتعلق بجرائم محددة.

وأشار موجز صندوق النقد الدولي الذي اطلعت عليه رويترز إلى أن البرلمان اللبناني يعيد البنود الملغاة.

* تقسيم الخسائر

لا يزال الخلاف حول كيفية توزيع خسائر القطاع المالي معقدا.

وتهدف خطة الحكومة التي وضعها سعادة الشامي نائب رئيس الوزراء اللبناني إلى توزيع الخسائر بطريقة تحمي المودعين والدولة وذلك عبر شطب جزء كبير من ديون البنك المركزي للبنوك التجارية، والتي ستتكبد خسائر كبيرة، وهو ما يتفق مع مبادئ صندوق النقد الدولي.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية الوزير السابق محمد شقير قوله إنه بموجب الخطة البديلة التي أطلقتها الهيئات الاقتصادية يوم الخميس ستتحمل البنوك المسؤولية لكن دون دفع القطاع نحو الإفلاس.

وقالت أربعة مصادر مطلعة على الخطة إنها ستقلب التسلسل الهرمي للمطالبات.

ولم يحرز لبنان أي تقدم يذكر في بقية قائمة المهام التي كان الشامي يأمل في الانتهاء منها بحلول سبتمبر أيلول حتى يمكن التواصل مع مجلس إدارة صندوق النقد الدولي بحلول أكتوبر تشرين الأول.

ولا يبشر التقويم السياسي بالخير.. فالرئيس ميشال عون سيترك منصبه في 31 أكتوبر تشرين الأول دون أي إشارة حتى الآن لاتفاق حول من سيخلفه، في حين تدير الأمور حكومة لتصريف الأعمال منذ انتخابات مايو أيار بسبب الانقسامات حول تشكيل مجلس جديد للوزراء.

Morgan Stanley: الأسهم الصينية قد تتراجع بنحو 20% إذا تدهورت أزمة العقارات

حذر محللو Morgan Stanley من أن قطاع العقارات الصيني المتعثر قد يضغط بصورة كبيرة على سوق الأسهم ما إذا لم توفر السلطات الدعم بالشكل الكافي.

وقال محللو المصرف الأميركي في مذكرة هذا الأسبوع إن السلطات الصينية ستحاول بسرعة إنقاذ صناعة العقارات بما في ذلك إتاحة صندوق ضخم لمساعدة المطورين على إنهاء عمليات بناء الشقق السكنية.

وأوضح التقرير أن ذلك سيسمح لمبيعات وأسعار المنازل بالاستقرار في النصف الثاني من العام الجاري.

أما في حالة أن كان حجم هذ الصندوق صغير للغاية وظلت الإجراءات محدودة فإن المحللين سيكونوا أقل تفاؤلاً بشأن تأثير الأزمة على اقتصاد الصين وأسهمها.

ووفقاً لذلك السيناريو المتشائم، قد يتباطأ نمو اقتصاد الصين بصورة حادة عند مستوى 2% في 2023، كما أن مؤشر الأسهم الصينية قد يتراجع بنسبة 20% إضافية من المستويات الحالية على مدار فترة الإثني عشر شهراً المقبلة،

كما أن هناك 11 مليون شخص قد يفقد وظيفته بما يرفع معدل البطالة في المدن إلى مستويات أعلى من 7%، مع تركز الوظائف المفقودة في قطاعات الإسكان والبناء.

ومع ذلك شدد محللو Morgan Stanley على أن المسألة الإيجابية في الأزمة الراهنة هي أن التداعيات في قطاع العقارات على باقي الاقتصاد لا تزال تحت السيطرة حتى الآن.

رسالة واضحة لمسؤولي البنوك المركزية العالمية: التضخم سيبقى لفترة طويلة!

تصريحات مسؤولي البنوك المركزية العالمية الكبرى الأخيرة كانت واضحة: التضخم سيبقى لفترة طويلة وتخفيض الأسعار سيتطلب جهدًا كبيرا وعلى الأرجح سيدخل الاقتصاد في ركود مع ضعف قطاع الوظائف.

اللافت أن البنوك المركزية أمضت عقودًا من الزمن في بناء مصداقيتها للأسواق بأنها قادرة على مكافحة التضخم وبناء بيئة مستقرة من ناحية استقرار الأسعار على المستهلك. ولكن قد تكون هذه المرة مختلفة لأصحاب السياسة النقدية مع وجود عدة عوامل خارج سيطرة البنوك المركزية.

أولاً هناك الحرب الروسية الأوكرانية والتي بدورها أثرت على ارتفاع أسعار الطاقة. بالإضافة إلى خلق صدمة في المعروض.

وبحسب رويترز، من المتوقع أن تتفاقم أزمة سلاسل التوريد مع إعادة تنظيم التحالفات بسبب الحرب، والتغيرات الديموغرافية، وزيادة التكلفة على الشركات وسط توجههم للإنتاج في الأسواق الناشئة.

كما وشهدت الأسواق في الفترة الأخيرة إنفاق كبير من قبل الحكومات خاصة فيما يتعلق بالحزم التحفيزية المتعلقة بتعزيز ثقة المستهلك مع تفشي فيروس كورونا في 2019… وتجادل إحدى الدراسات المقدمة في ندوة جاكسون هول بأن 50% من مستويات التضخم في الولايات المتحدة هي بسبب العجز المالي الحكومي وأن الاحتياطي الفدرالي لن يستطيع السيطرة على الأسعار دون وجود تعاون حكومي.

وأخيراً، فيتوقع المحللون أن يواصل الدولار ارتفاعاته مقابل سلة من العملات الأخرى مما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم عالمياً وتحديداً في الأسواق الناشئة.

ومن أبرز التصريحات التي أثرت بشكل سلبي على الأسواق العالمية هي تلك التابعة لرئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول والذي أكد أنه سيرفع الفائدة بشكل صارم وأن لتلك القرارات تداعيات وعواقب صعبة على الاقتصاد.

يذكر أن التضخم في أميركا عند أعلى مستوى في 4 عقود أما في المنطقة الأوروبية فهي الأعلى تاريخياً.و في اليابان فارتفعت للشهر الحادي عشر على التوالي وهي أسرع وتيرة نمو منذ أبريل 2014.

تصريحات عديدة للبنوك المركزية الكبرى في ندوة جاكسون هول.. وجميعها متشابهة: خفض الأسعار هي الأولوية

تصريحات عديدة شهدناها خلال نهاية الأسبوع الماضي من قبل مسؤولي في البنوك المركزية الكبرى في ندوة جاكسون هول وسط وصول التضخم عالمياً إلى مستويات تاريخية.

ومن أبرز التصريحات كانت تلك التابعة لرئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول والذي قدم التزامًا صارمًا بوقف ارتفاع التضخم عبر استخدام جميع الأدوات المتاحة، محذرًا من أن رفع الفائدة قد تتسبب “ببعض الألم” للاقتصاد الأميركي بحسب قوله… موضحاً أن لارتفاع معدلات الاقتراض تداعيات مؤسفة للاقتصاد وأبرزها نمو بطيء للناتج المحلي الإجمالي وأيضا تراجع في سوق العمل.

ومع وصول التضخم في أميركا لأعلى مستوى في 4 عقود، أكدت لوريتا مستر رئيسة الاحتياطي الفدرالي في كليفلاند على تصريحات باول ولكنها قالت إن قرارها سيكون بناءً على بيانات التضخم الأميركية، وليس على تقرير الوظائف.

وانتقالاً إلى أوروبا، قال رئيس المركزي الفرنسي فرانسوا فيليروي دي جالو إن على المركزي الأوروبي رفع الفائدة بوتيرة سريعة في سبتمبر.

وأضاف أن إعادة التضخم والذي سجل أعلى مستويات تاريخياً إلى مستويات 2% هي مسؤولية المركزي مؤكداً أن أوروبا ستشهد ارتفاعات بمعدلات الاقتراض.

اللافت هي تصريحات عضو مجلس إدارة المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل والتي كانت مشابهة لتصريحات باول حيث قالت إن على البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم التدخل لمكافحة التضخم، حتى لو أدى ذلك إلى دخول الاقتصاد في ركود.

أمل في آسيا، فقال محافظ بنك كوريا الجنوبية ري تشانغ يونغ في ندوة جاكسون هول إنه يتعين على البنك الاستمرار في رفع الفائدة حتى ينخفض التضخم، وتوقع أنه لن يوقف عملية تشديد السياسة النقدية قبل الفدرالي.

وقال ري أن كوريا الجنوبية تعتبر دولة مستقلة ولكنها ليست مستقلة عن الاحتياطي الفدرالي مشيراً إلى احتمالية تأثر العملة المحلية بحال استمر باول بزيادة الفائدة.

“عالم ما بعد الدولار قادم”؟

مع ارتفاع أسعار الدولار هذا الشهر إلى مستويات هي الأكبر منذ ما يقرب من 20 عاماً، استند محللون إلى حجة “تينا القديمة” بأنه لا يوجد بديل عن التنبؤ بمزيد من المكاسب المقبلة للدولار القوي.

وبحسب تحليل لفاينانشيال تايمز، فإن ما حدث قبل عقدين من الزمن يشير إلى أن الدولار أقرب إلى الذروة قبل مرحلة الهبوط، حيث هبط الدولار في عام 2002 مع انخفاض الأسهم الأميركية، وظل على هذا الحال لستة سنوات، في ظروف مماثلة لما يجري الآن، لكن هذه المرة قد يستمر انخفاض العملة الأميركية لفترة أطول.

وأضاف التحليل أنه سواء تم تعديل تلك الظروف لمراعاة التضخم أم لا، فإن قيمة الدولار مقابل العملات الرئيسية الأُخرى تزيد الآن بنسبة 20% عن اتجاهها طويل الأجل، وتتجاوز الذروة التي وصلت إليها في عام 2001.

ومنذ السبعينيات، استمر الارتفاع المعتاد في دورة الدولار لنحو سبعة سنوات؛ لكن الارتفاع الحالي يدخل عامه الحادي عشر، علاوة على ذلك، فإن الاختلالات الأساسية تبشّر بالخير للدولار. عندما يتجاوز عجز الحساب الجاري باستمرار 5% من الناتج المحلي الإجمالي، فإن ذلك يُعدُّ إشارة موثوقة على حدوث مشكلة مالية. ويقترب عجز الحساب الجاري للولايات المتحدة الآن من عتبة الـ5%، التي تم اختراقها مرة واحدة فقط منذ عام 1960، وكان ذلك أثناء تراجع الدولار بعد عام 2001.

وترى الدول أن عملاتها تضعف عندما لا يثق بقية العالم في قدرتها على دفع فواتيرها. وتدين الولايات المتحدة للعالم حالياً بمبلغ صاف قدره 18 تريليون دولار، أو 73% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، وهو ما يتجاوز بكثير عتبة 50% التي تنبأت غالباً بأزمات العملة السابقة.

ويميل المستثمرون إلى الابتعاد عن الدولار عندما يتباطأ الاقتصاد الأميركي مقارنة ببقية العالم. وفي السنوات الأخيرة، كانت الولايات المتحدة تنمو بشكل أسرع من المعدل المتوسط ​​للاقتصادات المتقدمة الأُخرى، لكنها تستعد للنمو بشكل أبطأ من نظيراتها في السنوات القادمة.

وتساءلت الصحيفة: إذا كان الدولار على وشك الدخول في اتجاه هبوطي، فهل تستمر تلك الفتر طويلاً، وتتعمق بما يكفي لتهديد مكانة الدولار باعتباره العملة الأكثر ثقة في العالم؟

ومنذ القرن الخامس عشر، أصدرت الإمبراطوريات العالمية الخمس الأخيرة العملة الاحتياطية العالمية – وهي العملة الأكثر استخداماً من قبل البلدان الأُخرى – لمدة 94 عاماً في المتوسط. واحتفظ الدولار بوضع الاحتياطي لأكثر من 100 عام، لذا فإن عهده أقدم بالفعل من معظم الدول. وتعزز الدولار بسبب ضعف منافسيه، وتعرض اليورو للتقويض مراراً وتكراراً بسبب الأزمات المالية.

وإلى جانب العملات الأربع الكُبرى – للولايات المتحدة وأوروبا واليابان والمملكة المتحدة – تكمن فئة «العملات الأُخرى» التي تشمل الدولار الكندي والأسترالي والفرنك السويسري والرنمينبي. وهي تمثل الآن 10% من الاحتياطيات العالمية، بعد أن كانت 2% في عام 2001.

وجاءت مكاسب تلك العملات، التي تسارعت خلال الوباء، بشكل أساسي على حساب الدولار الأميركي. وتبلغ حصة الدولار من احتياطيات النقد الأجنبي حالياً 59%، وهي أدنى مستوى له منذ عام 1995، وقد تبدو العملات الرقمية متضررة الآن، لكنها تظل أيضاً بديلاً طويل المدى.

وفي غضون ذلك، يُظهر تأثير العقوبات الأميركية على روسيا مدى تأثير الولايات المتحدة على عالم يحركه الدولار، ما يلهم العديد من البلدان للإسراع في البحث عن خيارات. ومن الممكن ألا تكون الخطوة التالية نحو عملة احتياطية واحدة، ولكن لتكتلات العملات.

وتعمل أكبر اقتصادات جنوب شرق آسيا على تسوية المدفوعات لبعضها البعض بشكل مباشر، متجنبة الدولار. وتُعدُّ ماليزيا وسنغافورة من بين الدول التي تقوم بترتيبات مماثلة مع الصين، التي تقدم أيضاً عروض دعم الرنمينبي للدول التي تعاني من ضائقة مالية. وتقوم البنوك المركزية من آسيا إلى الشرق الأوسط بإنشاء خطوط ثنائية لمبادلة العملات، أيضاً بهدف تقليل الاعتماد على الدولار.

واختتم تحليل فاينانشيال تايمز بالتأكيد على أنه اليوم، كما في عصر الدوت كوم، يبدو أن الدولار يستفيد من وضعه كملاذ آمن، مع بيع معظم أسواق العالم. لكن المستثمرين لا يسارعون إلى شراء الأصول الأميركية، حيث يقللون من مخاطرهم في كل مكان ويحتفظون بالنقد الناتج بالدولار، مؤكداً أنه “يحب ألّا ننخدع بالدولار القوي، فعالم ما بعد الدولار قادم”.