أبرز ما ورد في توقعات وكالة فيتش للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في 2024

أصدرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، الاثنين 11 ديسمبر (كانون الأول) توقعاتها لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العام 2024، مُبرزة حجم المخاطر التي ينطوي عليها الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.

وأفادت المنظمة، في تقريرها المنشور عبر موقعها الإلكتروني، بأن الحرب بين إسرائيل وحماس اعاقت الاتجاه الأخير لخفض التصعيد الإقليمي، وعلى الرغم من احتوائه حاليًا لا أن الصراع لا يزال يمثل بعض خطر التصعيد الإقليمي.

تبعات الحرب

وحتى ضمن حدوده الحالية، فإن الصراع -تبعاً لما تؤكده الوكالة- له آثار سلبية على البلدان المجاورة، لا سيما مصر ولبنان والأردن.

وفي سياق متصل، ذكرت الوكالة في تقرير توقعاتها للعام 2024، أن “من شأن عام آخر من أسعار النفط القوية أن يدعم مقاييس الائتمان في الدول المصدرة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، وذلك بناءً على افتراض الوكالة بأن متوسط سعر خام برنت يبلغ 80 دولارًا أميركيًا للبرميل.

وشددت على أن البلدان المصدرة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سوف تسجل نمواً أقوى في العام المقبل 2024، بسبب الزخم في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي غير النفطي واستقرار إنتاج النفط على نطاق واسع بعد تخفيضات الإنتاج في العام 2023.

أوبك +

وقد يؤدي ضعف النمو العالمي في العام 2024 إلى مزيد من التخفيضات من جانب أوبك+ إذا تحول سوق النفط بشكل حاسم إلى الفائض.

وكانت أوبك+ اتفقت في نهاية الشهر الماضي على تخفيضات طوعية للإنتاج النفطي بنحو 2.2 مليون برميل يومياً في الربع الأول من 2024.

وبحسب التقرير، سيكون النمو غير النفطي أبطأ مما كان عليه في العام 2023، لكنه سيظل قوياً (تتوقع الوكالة أن يبلغ متوسط النمو في دول مجلس التعاون الخليجي 3.5%) بسبب استمرار ارتفاع أسعار النفط. فيما تشكل الجغرافيا السياسية الإقليمية خطراً على السياحة والتجارة والاستثمار.

أسعار النفط

ويشار إلى أن الوكالة عدلت توقعاتها قصيرة الأجل لأسعار النفط، وأرجعت ذلك إلى سيطرة أوبك على المعروض والديناميكيات المستمرة في سوق الطاقة.

ورفعت الوكالة توقعاتها للأسعار لكل من خام برنت والخام الأميركي، استناداً إلى تقديرات وكالة الطاقة الدولية بأن العجز في سوق الخام وصل إلى 1.2 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من 2023.