الأسهم الأوروبية تستقر في نهاية جلسة هادئة بختام تعاملات الأسبوع

أنهت المؤشرات الأوروبية، جلسة نهاية تعاملات الأسبوع الجمعة 22 ديسمبر (كانون الأول) مستقرة إلى نحو بعيد، رغم الخسائر الصباحية التي مُنيت بدفع من تراجع قطاعي التكنولوجيا والتجزئة، وأسهم شركات الملابس والأدوات الرياضية.

يأتي ذلك بعد بيانات أميركية، أظهرت مواصلة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي تباطؤه خلال الشهر الماضي، فيما تسارع نمو الدخل الشخصي.

كما يراهن المتعاملون على قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة في أوائل العام المقبل رغم محاولات صناع السياسات إدارة تلك التوقعات.

جاءت أحجام التداول أقل من المعتاد إذ يستعد المتداولون لأخذ قسط من الراحة مع بدء موسم العطلات. وستغلق السوق الأوروبية الاثنين المقبل بمناسبة عيد الميلاد.

وسجل مؤشر STOXX600 مكاسب بنحو 0.13% بنهاية تعاملات الجمعة، مغلقاً عند مستوى 477.58 نقطة.

وعلى الرغم من بعض الاهتزاز في الجلسات الأخيرة، كان شهر ديسمبر (كانون الأول) قويًا بالنسبة لمؤشر Stoxx 600 في أوروبا.

المؤشر ارتفع بنسبة 3.32% خلال الشهر حتى الآن، وفقًا لبيانات LSEG وهذا أقل من ارتفاع بنسبة 6.45٪ في نوفمبر (تشرين الثاني).

كما سجل مؤشر DAX الألماني ارتفاعاُ بنسبة 0.11%، مغلقاً عند مستوى 16706 نقطة.

 وارتفع مؤشر FTCE البريطاني بنحو 0.04%، مغلقاُ عند مستوى 7697 نقطة.

ووفقاً للبيانات الصادرة عن الحكومة البريطانية اليوم الجمعة الثاني والعشرين من ديسمبر كانون الأول، انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.1% وهو مستوى معدل عن القراءة الأولى التي أشارت إلى استقرار المؤشر. كما تم تعديل قراءة الربع الثاني بالخفض من نمو بنحو 0.2% عند 0.0%. وعلى صعيد قطاعات الاقتصاد، تراجع القطاع الخدمي 0.2%، بينما نما قطاع التشييد 0.4%.

وفي سياق منفصل، كشفت بيانات اقتصادية ارتفاع مبيعات التجزئة بنحو 1.3% في نوفمبر تشرين الثاني، بعد استقرارها في أكتوبر تشرين الأول والمعدلة بالرفع من مستويات تراجع بنحو 0.3%.  وارتفعت مبيعات متاجر الغذاء 0.8% الشهر الماضي، مقابل زيادة بنسبة 0.1%، فيما زادت مبيعات وقود السيارات 0.6% وسط تراجع الأسعار.

فيما سجل مؤشر CAC الفرنسي تراجعاً طفيفاً بنحو 0.03% ليغلق عند مستوى 7568 نقطة.

وفي الوقت ذاته، شوهد الأثر المضاعف لإطلاق منظمين صينيين قواعد غايتها الحد من الإنفاق على ألعاب الفيديو في الأسواق العالمية. وهوى سهم شركة بروسوس الهولندية للتكنولوجيا، التي تمتلك حصة في شركة الألعاب الصينية تينسنت، 13.4 % ليسجل أكبر انخفاض مئوي في يوم واحد منذ أكثر من عام. وتراجع سهم شركة تطوير ألعاب الفيديو Ubisoft الفرنسية 1.5 %.

وكانت شركات الملابس الرياضية بمثابة عبء على الأسهم الأوروبية بعد أن خفضت الشركة الأمريكية العملاقة NIKE توقعات مبيعاتها السنوية، وأنحت باللائمة إلى حد كبير على الإنفاق المتسم بالحذر من قبل المستهلكين.

وانخفض سهم adidas الألمانية 5.3 % وتراجع سهم PUMA  الألمانية 7.2 %، في حين هبط سهم شركة JD Sports المدرجة في المملكة المتحدة 5.1 %.

وتُسلط أنظار المستثمرين على تسعير المخاطر المحتملة المرتبطة بسلاسل التوريد، جراء التوترات في البحر الأحمر، على خلفية الهجمات التي تتعرض لها سفن الشحن هناك.

ووفقاً للبيانات الصادرة اليوم الجمعة الثاني والعشرين من ديسمبر كانون الأول عن مكتب التحليل الاقتصادي، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي وهو المؤشر المفضل لقياس التضخم بالنسبة للفدرالي بنحو 3.2% على أساس سنوي وتعد تلك المستويات أقل من المسجلة في أكتوبر تشرين الأول عند 3.4%.

أما على أساس شهري، سجل المؤشر 0.1% وهي نفس المستويات المسجلة في أكتوبر تشرين الأول.

أما المؤشر الذي يأخذ في الاعتبار جميع البنود، فتباطأ أيضاً إلى 2.6% في نوفمبر تشرين الثاني، بعدما سجل 2.9% في أكتوبر تشرين الأول، بينما تراجع 0.1% على أساس شهري. وفي سياق متصل، تسارع نمو الدخل الشخصي 0.4% خلال الفترة ذاتها، مقارنة بـ0.3% في أكتوبر تشرين الأول.